: للمرة الثانية خلال أسبوع واحد .. يعيب السيد كمال عمر " مسؤول الإعلام" بالتحالف المعارض على السيد رئيس حزب الوسط الإسلامى الدكتور يوسف الكودة حديثه امام مؤتمر الحزب الاتحادى الموحد و الذى حضرته غالب قوى التحالف المعارض ، ذلك الحديث اللاذع و الذى ينطبق عليه ما جرى به المثل « اسمع كلام مبكيك » ،ووصفه لقوى المعارضة بانها " راقدة قرض " .وأنها غير قادرة على تنفيذ أى من برامجها ، وأن المعارضة تقدم خدمة جليلة للحكومة بضعفها وتفرقها لمناكفتها بعضها البعض ، " الخرطوم 5/5/2013، العدد 8268" ، ورأى السيد كمال عمر ان حزب " الكودة " فى نقده العلنى لتحالف المعارضة سار على ذات المنهج القديم لرئيس حزب الامة القومى الصادق المهدى ، السيد كمال عمر يذهب فى تبريره وايجاده العذر " للكودة " لانه كان فى السجن بعيدا عن نشاطات المعارضة ! ، وفى هذا تبسيط وتهوين لكلام السيد الكودة ، وتقليل من شأن الافادات التى ادلى بها و الافكار والرؤى التى اراد ايصالها ، بتعسف وبطريقة غير ديمقراطية وفى محاولة لإسكات قيادات المعارضة عند نقدها للتحالف الذى تنتمى اليه ، يقول السيد كمال عمر " ان مهاجمة المعارضة من قبل قياداتها يمثل خطرا على المعارضة .أشد خطورة من حزب المؤتمر الوطنى عليها - محاولة بائسة لمصادرة رأي الكودة ورده لعوامل لادخل لها من قريب او بعيد بالموضوع ، الا ان أراد السيد كمال عمر ان يقول ان فترة وجود الكودة فى السجن قد اثرت على قدرته على وزن الامور كما جرت العادة ، بغض النظر عن اختلافى مع أفكار الكودة وحزبه وعدم اتفاقى مع الاستاذ كمال عمر وحزبه الا ان القبول بما يطرحه الثانى لمصادرة رأي الاول هو من اقعد بالمعارضة وهو من اهم اسباب عجزها وجعلها " ناموسة فى أضان فيل" وفيلنا بالطبع هو حزب المؤتمر الوطنى ، وهى ليس كما ذكر السيد الكودة لاتستطيع تنفيذ برامجها فحسب ، بل اننا لا نرى لها أى برامج حتى الان ، ناهيك عن التفكير والتخطيط لتنفيذ هذه البرامج ! تحالف المعارضة على أى شئ يتحالف وهو انكب لما يزيد على السنوات الثلاث يناقش فى وثيقة الاعلان الدستورى وبرنامج الفترة الانتقالية ولم ينجز اتفاقا حتى تاريخه ؟! لماذا يحجر التحالف انتقاده علنا سواء أتى ذلك من مكونات التحالف وقياداته أو من غيرهم ، وماهى الأسرار التى يخشى عليها تحالف المعارضة من الافتضاح ؟ وهل المطالبة بايجاد رؤية موحدة لقضايا الوطن كما قال السيد الكودة هو من الأسرار ؟ ان غالبية قواعد وكوادر احزاب المعارضة وقطاع واسع من جماهير الشعب السودانى تعلم بأزمة المعارضة وفشلها حتى فى المحافظة على وحدة شكلية " ليوم الزينة " او " ليوم الزحف" ، وان كان تحالف المعارضة قد أعاب على السيد الصادق المهدى حديثه عن " الصندل والطرور" فما العيب فى حديث الكودة ؟ وكيف يستطيع السيد الصادق المهدى والكودة التعبير عن رأيهما و اجتماع رؤساء الاحزاب والاجهزة التى يمكن لهم قول الرأي فيها لاتجتمع ، مع اختلاف مع الافكار الدينية والسياسية للسيد الكودة ورغم انه حديث عهد بالمعارضة ، الا اننى لا اجد فيما قاله ما يعيب ! ماذا يفعل تحالف المعارضة اذا كان لايفعل ما قال به رئيس حزب الوسط الإسلامب الذى من فرط سخطه وغضبه و احباطه لم يجد ما يعبر به فى وصفه لحال المعارضة غير " راقدة قرض " ، كما انه يمكن فهم كلام السيد كمال عمر كأنه يقول " راقدة قفا" وارقدوا قفا " سنسقط النظام ونطعم الطعام " ، الذى يؤكد عدم جدية حزب السيد كمال عمر انه جلس الى الحزب الاتحادى الاصل واتفق معه على انتخاب رئيس الجمهورية من داخل البرلمان وهو ما لم يقل به احد من بقية أحزاب التحالف ، ولم يطرح للاتفاق عليه وهو محل اختلاف بين احزاب التحالف نفسها ، ام انه مجرد علاقات عامة " كلام والسلام " لن يتوقف نقد التحالف وان سلم من كل عيب ، و الافضل للسيد كمال عمر وحزبه الدفع داخل آليات التحالف بهدف التسريع بعقد اجتماع لرؤساء الاحزاب بشكل دورى ومنتظم بدلآ من عقد اجتماعات رباعية و خماسية يحضرها من هم ليسوا باعضاء فى التحالف المعارض ،والخير فى طرح المسائل المختلف عليها للنقاش واشراك عضوية الاحزاب و كوادرها و عموم جماهيرها فى الحوار ، و لا نرى بأسا ان اعتبر السيد كمال عمر فى حديثنا مثل الذى رأه فى حديث السيد الكودة ،، اننا نرى ما لا ترون ، اننا نرى شجراً يسير ،،