الضعين :الصحافة: أدانت محكمة جنايات الضعين الخاصة أمس برئاسة القاضي سيف الدين عبد الرحمن اسحق، المتهمين بقتل العمدة أحمد سالم وجرح آخرين بالاعدام شنقا حتى الموت حداً مع الصلب . وقتل سالم، وهو عمدة منطقة « امى كريم» بمحلية ابوكارينكا بالولاية رمياً بالرصاص، عندما كان عائداً إلى دياره من موكب استقبال الوالي الجديد عبد الحميد موسى كاشا، في شهر أبريل الماضي. وأبلغ المدعي لجرائم الحرب في دارفور، ياسر أحمد محمد، «سونا» أن هذه الجريمة الشنعاء مست ضمير الإنسانية فى هذه الولاية الوادعة،وأوضح أن القضية شكلّت رأياً عاماً دفع وزير العدل، محمد بشارة دوسة لأن يأمره بالانتقال فوراً الى مدينة الضعين والإقامة فيها لمتابعة الأمر،وقال إنه ظل في المدينة حتي استكمل التحري، وعقدت المحكمة 4 جلسات علنية أمها جمهور غفير من أهالي المنطقة، وتم خلالها تقديم خطة الادعاء الافتتاحية، واستجواب المتحري، والمبلِّغ و10 من شهود الاتهام بينهم وزير ومعتمد من الذين تعقبوا المتهمين للقبض عليهم،وأضاف المدعي «أنه تم خلال الجلسات تقديم 8 مستندات و7 من معروضات الاتهام، وتم استجواب المتهمين، وتوجيه التهم لهم، وتم ايداع مرافعات الاتهام والدفاع حتى صدور قرار المحكمة الموقرة يوم الأربعاء». وقال مدعي دارفور إن قرار المحكمة وجد ارتياحاً واسعاً من أهالي الضعين، كما أنه يعتبر رسالةً قوية لكل المتفلتين والخارجين عن القانون. وأعلن اعتماد سياسة العدالة الناجزة في كل البلاغات والدعاوى المستقبلية، ووصف قرار المحكمة بالإنجاز الكبير فى مدة لم تتعد الثلاثة أسابيع من وقوع الحادث. وأثنى المدعي على الجهود التى بذلتها الأجهزة العدلية والشرطية والأمنية والعسكرية، إضافة لوالى الولاية، لحرصه على تحقيق العدل، وإشاعة روح القانون، واجتثاث الجريمة من مجتمع مسالم.