أكدت وزارة الخارجية الأميركية، تمسك ادارة الرئيس باراك أوباما بالمبعوث الخاص الى السودان سكوت غرايشن ،ضد رغبة دعوة النائب الجمهوري فرانك وولف بأن تتولى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفيرة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس الاشراف على السياسة الأميركية تجاه السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ، ان الحكومة الأميركية تدعم غرايشن الذي بدأ زيارة للسودان لتقييم الوضع بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وعلى الرغم من تسليم الولاياتالمتحدة بأن الانتخابات لم تلب المعايير الدولية، قال كراولي انها خطوة مهمة في تطبيق اتفاقية السلام الشامل و»ليس هناك وقت لتبديده، فهناك الكثير من القضايا المهمة والمعقدة للغاية التي يتعين حلها، مثل ترسيم الحدود وكيفية حل مسألة تقاسم عائدات البترول». واضاف»هذه المسائل ظلت موضع تركيزنا، وساعد غرايشن في صياغة سياستها، وهو يتمتع بالثقة التامة من جانب الحكومة ووزارة الخارجية». واضاف كراولى «نعتقد حقا أنه لا ينبغي اضاعة الوقت، هذه هي رسالة غرايشن في المنطقة هذا الأسبوع»، وتابع «الطريق صعب الى الاستفتاء وفى حال اختار الجنوب الانفصال، لن يكون أمامنا سوى ستة أشهر قبل ظهور بلد جديد»، لافتا الى أن «هناك مسائل كثيرة معقدة ومهمة ينبغي حلها»، معتبرا أن انتصار مؤيدي الاستقلال «مرجح» خلال الاستفتاء. وكان النائب وولف قد انتقد في رسالة خطية الى الرئيس أوباما الجهود التي يبذلها غرايشن للتعامل مع الخرطوم، واتهم غريشن بالفشل في ادراك الطبيعة الحقيقية للحكومة السودانية. وقال، في مؤتمر صحفي،»ما نطلبه هو أن تعيد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفيرة رايس هذه السياسية الى المقر الرئيسي، فرايس على علم بهذه السياسة، فقد عملت مع سوزان رايس عندما كانت في حكومة كلينتون،كما انها صعبة المراس وواقعية وتتفهم كل جوانب قضية دارفور واتفاقية السلام، ولكن يتعين على وزيرة الخارجية البدء في الانخراط في الأمر».