أكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعم حكومة الرئيس باراك أوباما للمبعوث الخاص إلى السودان سكوت غريشن رداً على دعوة النائب الجمهوري (فرانك وولف) بتولي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفيرة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس الإشراف على السياسة الأمريكية تجاه السودان. وكان النائب وولف انتقد في رسالة خطية إلى أوباما الجهود التي يبذلها غريشن للتعامل مع الحكومة السودانية، وقال وولف «إن على إدارة أوباما أن تعيد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفيرة رايس هذه السياسة إلى المقر الرئيسي، فرايس على علم بهذه السياسة، فقد عملت مع سوزان رايس عندما كانت في حكومة كلينتون. فهي صعبة المراس وواقعية وتتفهم كل جوانب قضية دارفور واتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، ولكن يتعين على وزيرة الخارجية البدء في الانخراط في الأمر». غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أعاد التأكيد على أن الحكومة تدعم غريشن الذي بدأ الاثنين الماضي زيارة للسودان لتقييم الوضع بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي وقاطعتها أحزاب رئيسية وشابتها اتهامات بالتزوير. وعلى الرغم من تسليم الولاياتالمتحدة بأن الانتخابات لم تلبِ المعايير الدولية؛ قال كراولي إنها خطوة مهمة لتطبيق اتفاقية السلام الشامل التي وُقعت عام 2005: «ليس هناك وقت لتبديده، فهناك الكثير من القضايا المهمة والمعقدة للغاية التي يتعين حلها، مثل ترسيم الحدود وكيفية حل مسألة تقاسم مصادر الطاقة في السودان، فقد ظل هذا موضع تركيزنا. وساعد سكوت غريشن في صياغة هذه السياسة، وهو يتمتع بالثقة التامة من جانب الحكومة ووزارة الخارجية». واجتمع غريشن أمس الأول «الأربعاء» في جوبا مع رئيس حكومة الجنوب المنتخب سَلفاكير ميارديت، وتوجه أمس «الخميس» إلى دارفور للاجتماع مع مسؤولي البعثة المشتركة لحفظ السلام (يوناميد)، كما زار «سكوت غرايشن» الخميس قرى العودة الطوعية ووقف على الأوضاع الانسانية، وأبلغت مصادر «الاهرام اليوم» أن غرايشن وبرفقته أفراد من بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي العاملة في دارفور «يوناميد» تفقد العودة الطوعية في قرية بركة التي تبعد 37 كلم عن غرب مدينة الفاشر وسويلينقا على بعد 4 كلم شمال الفاشر بعيد وصله إليها، ولم يلتق غرايشن بأي من المسؤولين بالحكومة، وتوقعت المصادر دخول المبعوث الامريكي في لقاءات مع المسؤولين بالولاية اليوم لبحث اأوضاع الأمنية بالولاية. إلى ذلك شهدت مدينة الفاشر هدوءاً مشوباً بالحذر بعد التوتر وتم رفع حالة الطوارئ التي عاشتها المدينة أمس الأول وفتحت المحال التجارية والأسواق ابوابها وعادت حالة البيع والشراء شبه مستقرة بمدينة الفاشر .