غيب الموت أمس، الشاعر والأديب الناقد الدكتور تاج السر الحسن، أحد أبرز رواد الشعر الحديث على مستوى الوطن العربي، وبفقده خسرت الثقافة السودانية والشعر والأدب رمزا وقامة مبدعة أثرى وجدان الناس بروائعه وأشعاره وكتاباته المتميزة. نشأ تاج السر الحسن بالشمالية في أرتولي والباوقة بالولاية الشمالية ومن ثم انتقل إلى ربوع كردفان الغرة بالنهود حيث يعمل والده الخليفة الحسن تاجراً هناك، و درس بمعهد النهود العلمي حتى الإبتدائي ثم سافر للدراسة في مصر حيث التحق بالأزهر الشريف في القسم الثانوي وكلية اللغة العربية، وفى الاتحاد السوفيتى درس تاج السر الأدب الروسى والانجليزى والفرنسى والشرقى ومن ابرز قصائده رائعته اسيا وافريقيا التى عبرت عن روح مؤتمر باندونق الذي انعقد عام 1955 والتي لحنها وأداها عبد الكريم الكابلي ويقول مطلعها عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمةْ ويطل الفجرُ في قلبي على أجنحِ غيمةْ سأغني آخر المقطع للأرض الحميمةْ للظلال الزُرق في غابات كينيا والملايو لرفاقي في البلاد الآسيويةْ للملايو .. ولباندوق الفتيةْ ومن اهم دواوين الراحل (قصائد من السودان، بالإشتراك مع جيلي عبد الرحمن ) - (القلب الأخضر) - (قصيدتان لفلسطين) - (النخلة تسأل أين الناس) - (الآتون والنبع) ومن مؤلفاته المعروفة بين الأدب والسياسة- قضايا جمالية وإنسانية- الابتداعية في الشعر العربي الحديث. الصحافة تشاطر أسرته وأهله ورفاقه في الوسط الأدبي وجميع أهل السودان الأحزان، ويقام المأتم بمنزل الأسرة بالحاج يوسف ( إنا لله وإنا إليه راجعون )