الخرطوم:الصحافة: كشفت حكومة شمال دارفور، عن محاصرة الجيش لقوات العدل والمساواة المتمردة بمنطقة أم كتكوت وما حولها وسط الولاية، وأكدت تطابق مواقفها السياسية والأمنية مع السلطة الإقليمية لدارفور، ونفت صحة ما تردد عن وجود تقاطعات بينهما بالإقليم. وقال والي الولاية، عثمان يوسف كبر، بعد اجتماع مع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، د.التجاني السيسي بالفاشر، امس، إن السلطة وحكومة الولاية الآن في أفضل حالات التكامل في الأداء، نافياً وجود أي تقاطعات أو إشكالات بين مكونات السلطة الإقليمية وحكومته. وأوضح أن الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية بالولاية خاصةً بعد التحركات التي قامت بها حركة العدل والمساواة من المناطق الشمالية بالولاية وتوجهها إلى المناطق الجنوبية الشرقية منها، مشيراً إلى أن حركة العدل والمساواة قد تمركزت الآن في المنطقة الوسطى من الولاية والتي تضم منطقة أم كتكوت وما حولها. وأكد كبر قدرة القوات المسلحة على التصدي لها ودحرها، كاشفاً أن القوات المسلحة تقوم حالياً بتطويق قوات العدل والمساواة بتلك المنطقة. وبحث لقاء السيسي وكبر الترتيبات الجارية من أجل انعقاد مجلس الأمن الإقليمي الذي تم تكوينه أخيراً بقرار من الرئيس عمر البشير إنفاذاً لوثيقة الدوحة للسلام، بجانب بحث كيفية الإعداد لعقد المؤتمر الشامل للإدارة الأهلية في دارفور، والاستعدادات الجارية لانعقاد مجلس السلطة الإقليمية في الأيام القادمة. وتوقع والي شمال دارفور، بدء وصول وفود المانحين الذين التزموا بدعم الإقليم في مؤتمر الدوحة في أبريل الماضي، إلى السودان، خلال الأيام القادمة الأمر الذي قال إنه يتطلب الإعداد والتنسيق الجيدين بين السلطة الإقليمية والولايات حتى تتم الاستفادة القصوى من المشروعات الطموحة التي التزم بها المانحون، والتي من شأنها تلبية الكثير من حاجيات المواطنين.