: واحضِني وفَرِخِي وليَطُلْ فيكِ ليلُنا وألوي عنقَ الضميرِ فيه ياهمومَ مَرَةً وألوي عنقَ الحقَ مرةً وأزرعي الوهاد بالهجيرْ وامتطي النسيمَ للسموم يا همومْ واسكبي في الحنايا كلَ الحنايا نَعيبَ البومْ فما عُدْنا نُبالي ما عُدنا نفرقُ ياهمومْ فالجحيمُ يا مدينتي صُلبَ الجحيمْ حيثُ لا حبْ الجحيمُ حيثُ لا حياةَ تَضُمَها تَضِنُ أن تروحْ الجحيمُ حيثُ لا ضياءْ يشيع في الأعماقِ دفئاً وبهاءْ الجحيمُ حيثُ يَصْبحَ الظلامْ يا مدينتي متاهة الوجودْ ولا تضئ حتى علامات الصفاء والوفاءْ هناك لا تضئْ ويصبحَ الظلامُ يا مديتني قبلةَ الإمام وموضع السجودْ ونلتاثُ يا مدينتي غَيرَ أننا نَلْفُظَ الجحيمْ ونمتَطي جيادُنا السُمْرَ _ عز الظهرْ نبتغي النجاةَ نَسرعَ الهروبْ وكل بقاع الارضْ غير عيون حبيبتي ونحنُ مثلْ الشَهْدِ تقتاتنا نواه ولا تُجِيبْ إلى عيون حبيبتي إليك يا مرافئ الامانْ بيننا وبينها أبحرْ الوجيبَ واللهيبْ إليكِ يا مرافئَ الأمانْ نبتغي النجاة نَسرعَ الهروبْ والصمت فيكِ يامدينتي أكبر المصائبْ والضحكُ فيكِ اكبر المصائب والدموعُ قد تطيعُ مرةً ومرةً قد لا تطيعْ لكننا على الصبر قائمونْ فقد تأتي بشائرُ الصباح بالوجيعْ غداً تأتي بشائرُ الصباح بالوجيعْ وإليكِ يا مرافئ الامان إليكِ يا عيون حبيبتي نبتغي النجاة نَسرعَ الهروبْ والسرور فيك يا مدينتي ضائع القَسَماتِ خطاف الشحوبْ حتى الكنائس والمساجد والقبابْ فيكِ يا مدينتي مسلوبة الأمان والاهاب تلهث في الدروبْ وتلهث الدروب فيك يا مدينتي وتمرح العيوبْ مقطوعة الأنفاسِ تلهثُ الدروبْ غيرَ اننا إليك يا مرافئ الامان إليكِ ياعيون حبيبتي نبتغي النَجاةَ نَسْرِعَ الهروبْ وصُنِفَ الإنسان فيكِ يامدينتي ضَنِينْ نادر الوجودْ هل تُصَدقينْ ! سلعةً يصيبها البَوَارْ تُباعُ بالثمنِ البَخْسِ كلَ حينْ فهل تُصَدقينْ ! ونحنُ تائِهُون يامديني وتضحكينْ لكننا يامدينتي إلى مرافئ الأمانْْ إلى عيونِ حبيبتي نبتغي النجاة نَسرعَ الهروبْ مراتعُ الضلالِ فيكِ يا مدينةَ الأحزانِ مجلوةَ الزهورْ وظِلُها وفيرْ بِطَلِها ومائِها نَميرْ ونَحنُ يا مديتني في الشوارعْ العجيبه نستجدي قطرةَ ماءٍ من السماءْ فقلوبُ الأحياء من زمنْ أصابها الجفافْ لا تَسْتَقي ولا تَجُودْ بالرِواءْ ويَضْحَكُ الأحياءُ فيكِ يا مدينتي وتسخرُ السماءْ لكننا إلى مرافئ الأمانْ إلى يا عيون حبيبتي نبتغي النجاة يا مدينتي ونَسرعَ الهروبْ والحنانُ فيكِ يا مدينتي إبرةٌ يَطْمِرُهَا ألفَ تِبْنْ غَيرَ أننا حَسَبْنا إنها مسئوليةَ الزمانْ أن نَجِدَ البَحثَ نَقْتُلَ العمرَ كلَ العُمْرِ والحياةَ كُلَها الحياه فالابرةُ الماسيه قد تكونُ من نصيبنا ويَعْرِفُ الأنامُ بعدها إنها هناكْ ويرتوي من ضِيائِها ومن بهائِها _ حنينُنا فكم زَعَموا وجودها خَرَافه وذكرها خَرافه حتى الحلمْ بها في المنامِ يا مدينتي غَدَا اكبرُ الخَرَافه لكنها يا مدينتي هناك لديك يا مرافئ الأمانْ لديكِ يا عيون حبيبتي حيثُ نبتغي النجاةَ نَسرعَ الهروبْ