اعلن المرشح المستقل الخاسر لانتخابات ولاية جونقلي الجنرال جورج أتور، ان اشتباكات بين جنوده والجيش الشعبي خلفت 53 قتيلا ،وانهاء الامال في التفاوض من أجل انهاء تمرده،الامر الذي نفاه مسؤول في الجيش الشعبي. وتمرد الجنرال أتور مع مجموعة صغيرة من قواته احتجاجا على نتيجة الانتخابات التي خسرها أمام مرشح الحركة الشعبية . وقال أتور، انه تحدث الى رئيس الحركة سلفاكير ميارديت مباشرة بشأن مسألة الانتخابات وعن الاحداث التي تلتها بمشاركة بعض قواته في قتال بقاعدة عسكرية في مواجهة الجيش الشعبي في 30 ابريل سقط خلالها ثمانية قتلى،وقال «لا أعتقد اننا يمكن أن نتحدث اليه ثانية،لقد قررنا ألا تكون هناك أي مفاوضات بعد ذلك». واوضح أتور، ان مجموعة من قوات الجيش الشعبي هاجمت جنوده في كوليت أمس،ومنيت بخسائر كبيرة،مشيراً الى انه تم العثور حتى الان على 50 جثة،مقابل 3 قتلى من جنوده. لكن المتحدث باسم الجيش الشعبي ملاك أيوين، نفى ان تكون هناك اوامر بمهاجمة قوات اتور، وقال ان وحدة استطلاع اشتبكت مع قوات اتور،وأصيب جندي واحد من الجيش الشعبي،واضاف ان بعض القوات طاردت جنود أتور ولم تبلغ عن النتيجة حتى الان،بينما سخر مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في الجيش الشعبي من مزاعم اتور،وقال ان كل قواته لاتتعدى ال«120» جندياً،مبيناً ان المجموعة التي اشتبكت مع قوات اتور وحدة استكشاف لا تتعدى ال «10» جنود. الى ذلك، أكد «الجيش الشعبي «، ان قواته تحاصر قوة صغيرة تابعة الى الجنرال جورج أتور في منطقة قول ليات، بالقرب من خور فلوس في ولاية أعالي النيل. وقال مدير الاعلام والعلاقات العامة بالجيش الشعبي،مياك اجانق اجوك ل«الصحافة» هاتفيا ، ان قواتهم في المنطقة في حالة دفاع عن النفس وبانتظار الأوامر من حكومة الجنوب بشأن التعامل مع قوة أتور والقبض عليه،لافتا الى أن أتور يسعى الى الحوار ولا مصلحة له بمواجهة «الجيش الشعبي» لأنه لا يملك قوات كبيرة. وأوضح اجوك ، ان قوة اتور مجموعة صغيرة وهي لا تزيد عن سرية «140» جنديا في منطقة خور فلوس ،ولا تستطيع تهديد جونقلي التي يوجد بها اكثر من 30 ألف عسكري من «الجيش الشعبي»،مشيرا إلى انه لم تنضم الى أتور أي قوات من جيشهم.
