بورتسودان : محمود ودأحمد: تفاقمت أزمة المياه في مدينة بورتسودان وبيع لتر واحد من الماء بجنيهين ونصف الجنيه في احياء ديم النور وكوريا وسلبونا وسلالات والقادسية وهي احياء تقع وسط المدينة. واتهم مواطنون في استطلاع ل»الصحافة» ، حكومة الولاية بزج الأزمة في خلافاتها مع وزارة الكهرباء والموارد المائية، وطالبوا بتوفير المياه. ورصدت «الصحافة» تراجع اعمال الكافتريات والمطاعم بسوق بورتسودان، كما ان الأحياء الطرفية شهدت أزمة حادة في مياه الشرب. وقالت مصادر ان كميات المياه الواردة من خور اربعات الذي يغذي المدينة تراجعت بشكل غير مسبوق، بينما انفقت ولاية البحر الاحمر ملايين الجنيهات على مشاريع رصف وسط مدينة بورتسودان . وزار البلدة التي تقع على ساحل البحر الاحمر في عطلة رأس السنة الميلادية حوالي 50 ألف شخص من مختلف انحاء السودان، وانتعشت المدينة بشكل غير مسبوق. وكانت حكومة الولاية قد رفضت تصريحات وزارة الكهرباء والسدود بشأن مد ولاية البحر الاحمر بأنبوب من نهر النيل قاطعا اكثر من ألف كلم. وقال موظف « قبل ان نتوغل الى صيف قائظ فاننا نواجه أزمة حادة في مياه الشرب والمنازل خالية حتى من كوب مياه يطفئ عطش الاطفال. واغلقت حكومة ولاية البحر الاحمر جامعة البحر الاحمر الاسبوع الماضي لانعدام المياه كما علقت وزارة التربية والتعليم بالولاية الدراسة بالأساس والثانوي الى سبتمبر المقبل على خلفية أزمة المياه. ووجه خطيب مسجد الامتداد الشيخ محجوب مصطفى انتقادات لاذعة الى السلطات وطالبها بعدم الدخول في صراعات على حساب المواطنين، وقال ان الأولوية لتوفير مياه الشرب، ونصح الولاية بإنشاء سدود في بلدات طوكر وهوشيري، وقال ان كميات من المياه تصب في البحر الاحمر لعدم الاستفادة منها، ورأى ان اغلاق المدارس هروب من المشكلة.