وجه والي ولاية البحر الأحمر محمد طاهر إيلا، الجهات المختصة بالاسراع في حل قضايا المياه بالولاية بزيادة معدلات الضخ من الآبار ومحطات التحلية لمقابلة فصل الصيف، بينما تواصلت الاحتجاجات ببورتسودان امس بسبب شح المياه في المدينة. ووصل سعر «جوز» الماء الى 3 4 جنيهات في بعض الاحياء، وشهدت بعض المناطق تجمعات لبعض المواطنين خاصة في منطقة سوق المنقبة ببورتسودان بعض صلاة الجمعة بسبب زيادة «السقايين» لسعر المياه. وكان والي البحر الأحمر أقر في تصريحات صحفية سابقة بمشكلة المياه واتهم بنك السودان بتأخير خطاب الضمان لتنفيذ مشروع ايصال المياه من النيل لبورتسودان. من جانبه، قال مسؤول وحدة مياه صندوق إعمار الشرق بولاية البحر الاحمر مصطفى كاظم ل»الصحافة»، ان الولاية تعاني من شح المياه منذ سنين طويلة خاصة في محليات سواكن وجنوب طوكر ومرافيت وعقيتاي، واضاف أن المياه التي يشربها أهل مرافيت غير صالحة للشرب. وقال كاظم، انه رفع مقترحا لادارة الصندوق بالمركز لحل مشاكل المياه بسواكن ومرافيت بحفر آبار مزودة بطلمبات ومولدات لضخ المياه من المصادر. وافاد ، ان مواطني سواكن يجلبون المياه من مناطق بعيدة من سيتراب وسلوم بسبب تأخر الدعم من الصندوق بحجة تأخر القرض الصيني. من جانبها ، اغلقت محلية بورتسودان شرق عددا من الاحواض بمناطق أم القرى والقادسية بسبب اجراءات الدفع وغيرها. وفي استطلاع اجرته الصحيفة، اكد المواطن ادريس محمد، تضررهم من اغلاق الاحواض ، وقال ان اصحاب الاحواض كانوا يعطونهم «جوز الماء» بجنيه واحيانا بالمجان، اما الان وبعد ان اغلقتها المحلية وصل سعر «الجوز» من «السقايين» الى 3 و4 جنيهات متحججين بجلب المياه من خارج المدينة ومن مناطق نائية. في ذات السياق، أوضح مدير عام وزارة التخطيط بالولاية محمد عبدالكريم أوشي، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، أنه تم تكوين لجنة من مدير عام وزارة المالية ومدير هيئة المياه ومدير محطات التحلية لانفاذ خطط حل قضايا المياه بالولاية. وقال أوشي، ان العمل جارٍ لادخال 13 بئراً جديدة لتوفير المياه للشرب، اضافة ل15 تعمل لتوفير حوالي 800 ألف متر مكعب في اليوم، مبيناً أن اللجنة ستشرف على عدد من القضايا التي تختص بمعالجة امدادات المياه بالولاية من خلال صيانة ونظافة الآبار وصيانة الطلمبات الغاطسة وادخال الكهرباء والمحولات الجديدة للمحطات الجديدة. وأشار لوضع فرق لمراقبة خطوط المياه الناقلة من منطقة أربعات لمعالجة أي طارئ على الخط، وقال ان محطات التحلية تمت صيانتها ما ساعد بوجود وفرة في امدادات المياه، واصفاً الموقف بالمطمئن.