الخرطوم: تهاني عثمان : أصيب نحو 33 طالباً من كلية الطب بجامعة بحري، أمس الأول، بحالات تسمم عبر الاختناق بمادة المورفلين وشرب المياه الملوثة بها داخل مستشفى ام درمان التعليمي، ورفض الطلاب دخول القاعة أمس مطالبين ادارة الكلية بنقلهم عنها. وتعرض 130 طالباً من المستوى الأول بكلية الطب جامعة بحري اثناء وجودهم بالقاعة اللصيقة بالمشرحة لحالات اختناق وتشنج قبل ان يسعفوا لطوارئ المستشفي . وابلغ احد اساتذة الجامعة «الصحافة» ان الطلاب استنشقوا مادة المورفلين المستخدمة في حفظ الجثث بالمشرحة ، وقال : ان المادة المستخدمة في حفظ الجثث من التحلل او تغير الرائحة، قد تسربت عبر مياه الشرب في مبردات المياه، وعبر المكيفات الى الطلاب ودخلوا في حالة من السعال والاختناق وتم اجراء اللازم لهم في المستشفى وغادروها في السادسة من مساء ذات اليوم . وقال بعض الطلاب في حديثهم ل«الصحافة»:ان القاعة المجاورة للمشرحة بها مشاكل في التهوية، وان منافذ التهوية الخاصة بالقاعة تقع في اتجاه المشرحة وهي عبارة عن باب ونافذتين ، وقال أحدهم»كنا داخل القاعة وتلقينا محاضرة امتدت لساعة ونصف الساعة، واشتكت احدى الطالبات من تغير طعم المياه في المبرد ، وشككت في احتوائه على مادة المورفلين قبل ان يتأكد ذلك، واكتشفنا بعدها ان المادة وصلت حتى دورات المياه وأصيب ثلاثة طلاب بالتسمم بعد شرب المياه ونقلوا لطوارئ مستشفى امدرمان». وقال انهم حذّروا عبر المايكرفون والملصقات من تلوث المياه، وقالت احدى الطالبات ان مسؤولاً بالمشرحة أوضح لهم أنهم عالجوا الأمر وتمت تنقية المياه، ولكن بدخولهم القاعة تعرضوا الى جرعة سمية كبيرة أدت الى دخول حوالي 30 طالباً في حالات اختناق. أسعف طالبان مصابان بالأزمة بتلقي أكسجين، بينما أسعف الآخرون عبر «الدربات» وغسيل المعدة، وحُجزت طالبة واحدة بالعناية المكثفة وهي التي تم اكتشافها بعد ان شربت كمية كبيرة من المياه. ورفض الطلاب دخول القاعة أمس مطالبين ادارة الكلية بنقلهم عنها. وفي اتصال ل«الصحافة» بمدير مشرحة امدرمان التعليمي، بروفيسور جمال يوسف أحمد، نفى ورود أي حالات تسمم ، او تسرب لمواد سامة من المشرحة .