الخرطوم:عزالدين أرباب: كشف وزير الثروة الحيوانية والمراعي، فيصل حسن ابراهيم، عن بدء خطة لتهجين 50% من الماشية وإنتاج سلالات جديدة ،وأعلن عن وصول عدد من اناث الماشية من جنوب افريقيا . وابان الوزير في بيان له بمجلس الولايات عن السياسات التي وضعتها وزارته لزيادة الصادرات ان الثروة الحيوانية في السودان تبلغ 106 مليون رأس ،بلغ الصادر منها 4 ملايين رأس، مشيرا الي جملة تحديات تواجه وزارته . وشكا الوزير من ضعف البني التحتية المساعدة في تصدير الثروة الحيوانية بالبلا، واتهم خطوط النقل الوطنية بالبلاد بعدم اعطاء نقل الماشية للتصدير اولوية، وقال ان الخطوط البحرية السودانية بكاملها لاتملك ولا باخرة واحدة مصصمة لنقل الماشية، وانهم يضطرون للتصدير عبر سفن مصرية، كما اشار الي ان الخطوط الجوية السوانية ايضا ليس بها اي صالات مبردة لتصدير اللحوم بالمواصفات العالمية وقال(لا النقل البحري ولا الجوي ولا البري الوطني يضع اولوية لنقل صادر الماشية للتصدير)وقال ان السودان محكوم بمعايير دولية. وعزا فقدان السودان لسوق اللحوم السعودية الي استنادها علي معايير امريكية. وقال ان المنافسة في الاسواق العالمية تحتاج الي مواصفات ،مشيراً الى ان المسالخ الموجودة بالبلاد غير مطابقة للمواصفات الدولية ،وان مسلخا مطابقا للمواصفات تكلف 25 مليون دولار ،واتهم جهات دولية بدعم منافسي السودان في اسواق الماشية في الاسواق واعتبرها (جزءا من الحروب ضد البلاد).وارجع الوزير ارتفاع اسعار اللحوم بالبلاد الي ارتفاع سعر صرف العملة وارتفاع تكلفة النقل ،واشار الي ان رفع الدعم عن المحروقات ادي الي ارتفاع تكلفة النقل بنسبة25%. وقال ان هناك مساحات واسعة للرعي لكنه لاتوجد بها مصادر مياه بالاضافة الي تحويل المراعي الزراعية من حين الي اخر ،وقال(ان الرعاة يتفاجأون بتغيير المراعي كل مرة) وحذر من ان قطاع الثروة الحيوانية اذا لم يجد اهتماما سيتحول الي مهدد امني،واعتبر مشاريع حصاد المياه ادت الي زيادة الصراع حول المراعي بدلا من حله. وشكا من عدم تلقي ميزانية القطاع حتي الان باستثناء التسيير و30% الفصل الاول، وقطع ان هذا العام لن يكون هناك اي نشاط للمراعي بسبب عدم وجود موارد مالية لها. وقال ان السودان يتلقي دعماً مع 6 دول بمبلغ 1.6 مليون يورو وان دولا اخري منافسة للسودان في الاسواق تتلقى دعما ب 10 ملايين دولار للثروة الحيوانية لوحدها من الايقاد،وان اخر دعم من الاتحاد الاوربي كان بمبلغ 6 ملايين دولار مشتركة مع دولة الجنوب وانتهى المبلغ في العام قبل الماضي.