الخرطوم:عزالدين أرباب: كشف وزير ديوان الحكم اللامركزي، حسبو عبدالرحمن، عن خطة لترسيم الحدود بين 8 ولايات متنازعة حول الحدود هذا العام، مبينا انه في انتظار التمويل من المالية لتنفيذ الخطوة، ورأي ان عملية الترسيم تتطلب تهيئة الظروف لتفادي اية تداعيات سياسية وامنية سالبة بالاضافة الي مراعاة الاعراف والتراضي بين مكونات المجتمع محل النزاع. وقال الوزير في بيان له بمجلس الولايات امس ان الاجراءت القانونية والرسمية وحدها لاتكفي لترسيم حدود الولايات، وان الكثير من الفرق الفنية واجهت اعتراضات من قبل المواطنين بالولايات ومحلياتها مما ترتب عليها تعطل محاولات الدراسة والاستكشاف لترسيم الحدود ،وكشف عن مقترح لانشاء مفوضية قومية للحدود تتولي الحدود الداخلية بين الولايات والحدود الخارجية مع دول الجوار، وان تكون مؤسسة سيادية. واشار الي مجموعة من الولايات بها نزاعات حدودية تتطلب الترسيم تحاشيا للصراعات. وقال عبد الرحمن ان خطة وزارته للعام الحالي هي ترسيم الحدود بين 8 ولايات علي رأسها الحدود بين ولايتي جنوب كردفان وجنوب دارفور البالغ طولها 230 كيلو مترا طوليا ،موضحاً ان الخط الحدودي متفق عليه بين الولايتين وبدأ الترسيم ،لكنه توقف بسبب ظروف امنية بالاضافة الي نقص التمويل،كما اشار الي ان خطة هذا العام استئناف ترسيم الحدود بين ولايتي شرق دارفور وشمال كردفان البالغة 40 كيلو متر طوليا، واشار الى أن لجنة الترسيم قامت بعدة زيارات للدراسة والاستكشاف الا ان العمل توقف لاعتراض الادارات الاهلية بالولايتين وقال (حاليا تجري محاولات لانجاح الحل العرفي). كما اشار الي انه مستهدف هذا العام ترسيم الحدود بين ولايتي شمال كردفان والنيل الابيض البالغة 400 كيلو طولي ،بعد ان تمت الدراسة والترسيم وتبقت فقط منطقة (الباجة) في حدود 40 كيلو متر،بالاضافة الي ترسيم الحدود بين ولايتي النيل الابيض والجزيرة (جبل التومات) وقال انه (ليس هناك خط بالمعني المعروف بين الولايتين ولكن النزاع حول الموارد). وكشف الوزير ان خطة الترسيم هذا العام ستكلف مبلغ مليون و557 الف و500 جنيه، وانه وضع ميزانية هذا الترسيم لوزارة المالية،واكد ان الصعوبات التي تواجه الترسيم ينحصر بعضها في عدم صدور اوامر تأسيس للاقاليم(سابقا) والولايات(حاليا) موصوفة بدقة بالاضافة الي مقاومة بعض الكيانات الاهلية للترسيم انحيازا لاحدي الولايات المعنية بالترسيم وزحف وتوسع ولاية الخرطوم في كل الاتجاهات مع الولايات التي تجاورها.