حضر (غاضبون) وغاب (درع السودان) وآخرين    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملتقي جنوب كردفان العدد ((43))
نشر في الصحافة يوم 13 - 06 - 2013


مع توسيع الدائرة الأمنية فى رشاد
إنطلاق حملات تفويج متأثرى أبكرشولا للعودة إلى مناطقهم اليوم
أكد معتمد محلية رشاد حسن سليمان إتساع الدائرة الأمنية فى محليته وأن القوات السودانية تمتلك زمام المبادرة ،وماضية فى خطتها لتنظيف المنطقة من التمرد ، فيما تبذل اللجنة الولائية المكلفة بإعادة تأهيل أبكرشولا المكونة من الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة جهود مقدرة إكملت خلالها تأهيل معظم المرافق والخدمات الضرورية للعودة من مياه وصحة وتعليم وإستعدادات زراعية .
وفى ذات الإطار كشفت الجهات المشرفة على عملية العودة الطوعية لمتأثرى أبكرشولا بالرهد والإدارة الأهلية والأعيان والفعاليات من محلية الرشاد ومناطق ام برمبيطه وأبوكرشولا والمناطق المجاورةالمكونة من الحكومة الولائية والإدارة الأهلية والأعيان والفعاليات من محلية الرشاد ومناطق ام برمبيطه وأبوكرشولا والمناطق المجاورة، أن اللجنة أكملت إستعداداتها لتنفيذ عودة منظمة ل(400) شخص من المتأثرين من أهالى أبكرشولا لمناطقهم السوم ،وأن (6) عربات كبيرة جاهزة لتقلهم إلى هناك ،إلا أن ذات اللجنة أكدت إستعداد المتأثرين للعودة الفورية حال إكتمال الإستعدادات اللازمة ، وأشارت اللجنة إلى أن العودة مستمرة منذ تحرير أبكرشولا بشكل يومى وفى مجموعات صغيرة ولم تتوقف ،وأكدت ذات اللجنة أن الإتفاق تم بين المتأثرين واللجنة المشرفة واللجنة العليا بشمال كردفان على تفريغ معسكرات الإيواء المؤقتة بالمدارس المختلفة قبل(20) يونيو الجارى بالرهد ،وأن برنامج الغذاء العالمى بالتنسيق مع مفوضية العون الإنسانى قامت بتوزيع معينات إنسانية للمتأثرين لمدة شهر ،وسوف تقوم بتوزيع معينات الشهر المقبل للمتأثرين فى بكرشولا ،وأن الجهود مبذولة لتوفير معينات زراعية ورعوية .
فيما ستنطلق عمليات الصف لبطون المسيرية الثلاثة الأحد المقبل
دفع القسط الأول للديات تنفيذا لمقررات صلح الضعين فى الأول من يوليو
أكد رئيس لجنة الصف لتنفيذ مقررات صلح الضعين العميد ركن بكرى صالح الشريف معتمد كيلك أن كافة الإستعدادات قد إكتملت لتنفيذ ضربة البداية لعمليات الصف الأحد المقبل فى مدن (بليلة الجديدة ،الفردوس الجديدة ، نيم الجديدة) ودفع القسط الأول من الديات فى الأول من يوليو المقبل بتوافق تام بين الأطراف المعنية.
وفي ذات الإطار كشف رئيس لجنة الصف عن إجتماع لآلية صلح الضعين إنعقد أمس بمنطقة بليلة بحضور والى جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون ولجنة أمن الولاية واللجان المعنية وأمراء الإدارات الأهلية والعمد والمعتمدين والأعيان علاوة على الدار الإستشارية المشرفة على تنفيذ المدن الثلاثة ، إتفقت فيه الأطراف ذات الصلة الثلاثة على الموعد المحدد ،من جانبه أكد أمير المتانين عبد المنعم موسى الشوين أن الأطراف الثلاثة (أولاد هيبان وأولاد سرور والمتانين ) متفقون تماما على كل ما جاء فى الإجتماع أمس ، مشيرا إلى أن المبادرات ذاتها قد إنطلقت من المجموعات الثلاثة على أن تبدأ عمليات الصف الأحد المقبل والقسط الأول للديات فى الأول من يوليو المقبل ،وأكد أمير المتانين أن الأطراف الثلاثة قد تجاوزت الأزمة تماما .
أستاد كادقلى الجديد جاهز لإستضافة سيكافا
أكدت اللجنة التحضيرية لإستضافة سيكافا جاهزية إستاد كادقلي الجديد ،وقالت أن كافة الإعمال قد إكتملت من أعمال الملعب ، وتجهيزات الفندق بالأستاد المكون من (28) غرفة ، والمظلات ، والكراسي ، والمضمار ، وسور الشغب ، والبوابات الخارجية ، وإكتمال أعمال الإنارة ، وتجهيزات غرف اللاعبين ،علاوة على المقصورتين ،وإكتمال الملاعب الأخرى بمدينة كادقلى إستعدادا لإنطلاقة سيكافا الثلاثاء المقبل 18 يونيو
(مجندات جنوب كردفان ) ... رسالة لهؤلاء ؟!
لا شك أن تخريج (5) آلاف مجندة بالدفاع الشعبى بمدينة كادقلى حاضرة ولاية جنوب كردفان لوحدها هى رسالة لكل من ظل يشكك فى مقدرة المرأة الجنوب كردفانية ويقلل من شأنها ،فقد قطعن عهدا مع الله ورسوله للدفاع عن الارض وحماية العرض ، إنه عزم صادق وأكيد وإرادة قوية وإيمان صادق ، وقد إقتضت الضرورة ذلك فلا محالة ، فماحدث للمرأة بالدندور وأبو كرشولا من ممارسات لا أخلاقية وسلوك لا انساني ارتكبته عصابات (الجبهة الثورية ) بحق المرأة ،أهان كرامتها ودنس شرفها ،بل هو سلوك همجى بعيدا عن الدين ويفتقر لأدنى مستويات الشهامة والمروءة وغريبا على العادات والأعراف والتقاليد السودانية سيما على إنسان جنوب كردفان ،فكل ذلك كان كفيلا لأن تجعل خطوة هؤلاء المجندات ذات مبررات سامية للدفاع عن النفس والعرض .
إلا أن هؤلاء المجندات أثبتن أصالة وقوة تحمل المرأة الجنوب كردفانية ، كما هى رسالة للمركز ، كيف إستطاعت (5) آلاف مجندة أن تتحمل مشقة التدريب والتخرج وهن يقفن منذ الساعات الأولى من الفجر فى صلابة وجلد وهمة ونشاط (دون خسائر) بلغة الجيش ، رغم إرتفاع درجة رطوبة الأجواء فى كادقلى ، حقا لقد أذهلت المرأة فى كادقلى ضيوفها من قيادات الدولة وأثبتت أن المرأة الجنوب كردفانية رغم لا يمكن تجاوزه فى المسيرة وستحقق السلام والإستقرار .
(5) آلاف مجندة رسالة للذين ظلوا يقولون أن كادقلى (فارغة) وقد هرب أهلها ، فما بالكم إن كان هؤلاء النفر من المجندات، فكم من أخوات نسيبة أخرى وكم من الأمهات والأطفال وكم من الرجال ، فكادقلى عامرة بأهلها رجالا ونساء شيبا وشبابا ، يؤكدون جميعهم وقفتهم الصادقة مع حكومتهم وإلتحامهم مع قيادتها فى صف واحد قى خندق المدافعة عن مكتسباتها ووقفة المرأة في جنوب كردفان الصلبة وتجاوبها مع حكومتها ذاتها رسالة للذين ظلوا يرسلون المعلومات المغلوطة ويصفون المرأة فى كادقلى ب(الطابور الخامس) ، ولكن هيهات ! فهؤلاء المجندات حجرا فى حلقوم الطابور الخامس ، إلا أن الرسائل ذاتها تترى ولكن تلك الإبتسامات التى علت أوجه هؤلاء المجندات تؤكد تراص صف المرأة بولاية جنوب كردفان وتؤكد بإنها سندا قويا لمناصرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوات النظامية من الشرطة والأمن وقوات الدفاع الشعبى ولكل مواطن ، وتؤكد فى مجملها بإن المرأة هى السند والعضد لأجل السلام والإستقرار والبناء والتعمير .
إكتمل فى ذات مكان وزمان الكتمة بكادقلى
(250) زيجة ضمن زواج العفاف الثالث للقوات المسلحة
إحتفال القوات المسلحة بعقد قران (250) زيجة فى مدينة كادقلى حاضرة ولاية جنوب كردفان ضمن برنامج زواج العفاف الثالث للقوات المسلحة وبمناسبة مرور عامين لإندلاع الأحداث المعروفة ب(الكتمة) فى جنوب كردفان فى حد ذاتها رسالة ،علاوة على أن مراسم الفرح التى إكتملت فى ذات المكان والزمان الذى إنطلقت منه شرارة الحرب يوم (ستة ستة ) من الحامية (55) فى كادقلى رسالة إجتماعية أخرى بليغة للتمرد .
إكتملت مراسم الفرح بتشريف والى جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون وفى حضور اللواء الدكتور / عثمان محمد الأغبش مدير الإدارة العامة للتوجيه والخدمات ونفر كريم من حكومة الولاية وقيادات القوات المسلحة ، وقد ألهب الفنان عبد الرحمن عبد الله (ودبارا) الحماس وسط الحضور مما أضاف بعدا آخرا للمناسبة ،فيما إعتبر كل من والى جنوب كردفان اللواء الأغبش إختيار المكان والزمان رسالة ذات خصوصية إجتماعية أرادت القوات المسلحة إرسالها للتمرد بأن الحياة الإجتماعية وواجب الدفاع عن الوطن يسيران جنبا إلى جنب، وأن النار التى أشعلتها الحركة الشعبية من ذات المكان وفى ذات الزمان لم ولن تعطل مسيرة الحياة فى جنوب كردفان وأن السلام آت ومن مركز قوة ومنعة ،وستظل (الكتمة ) ذكرى تحييها الأجيال فى جنوب كردفان .
الفكي علي الميراوي قائد فى ذاكرة التاريخ (1 – 2)
إرتبط اسم (الفكي على الميرواي) بقبيلة ميري رغم أنه لا ينتمي لهذه القبيلة حسب النسب، والعكس صحيح ارتبطت قبيلة ميري أيضاً بالفكي على ، فكلما ذكر الفرد أنه من ميري تبادر لذهن المستمع الفكي على الميراوي، وذلك للدور البطولي الذي لعبه في تاريخ القبيلة فخلد ذكراها مثلما خلدت هي ذكراه، فهم أصحاب ثورة (الجهادية السود) بقيادة (كنو تورك) مك هذه القبيلة وقبله (توتو لندوك) في علوبه و(الكوروة) في ود النجا و(كسوسه أويا) في الخرطوم والكوة وفى الجزيرة .
روايات مختلفة
الأولى : كان لوصول جد الفكي على (ألمي) لمنطقة ميري قصص وروايات مختلفه فيروى أنه حضر إلي دميك سائحاً فتجمع أهل دميك حوله وقدروه لدرجة التقديس ولذلك فرّ منهم إلي ميري، وهناك في خور ميري ، دعته جدته (إبنة الأسرة المالكه) إلي منزل الأسرة في عهد المك عبد الله كنو ومكث مع تلك الاسرة فترة من الزمن .
الثانية : تقول أن (الجد) وجد في الخلاء في الداري وهو الصيد وقبض عليه فأرسل إلي الكجور صاحب سبر الداري .
الثالثة : تقول أن (الجد) جرفه الماء إلي خور البرداب ووجد في ميري على (قيفه) ذلك الخور وأخذ إلي الأسرة المالكة .
الثابت أن (جد الفكى ألمى) هو من السواح الذين أتوا من غرب السودان ويغلب أنه من (البرقو أو الفور من عائلة كيرا) وكان فقيهاً ساهم في تعليم أهل ميري علوم الدين ساعده في ذلك أنهم أصلاً مسلمين فمنطقة ميري من المناطق التي لم تدخلها المسيحية ولم يعمل بها التبشير المسيحي على الإطلاق، وقد زوجه عبد الله كنو مك القبيلة من إبنة أخته ويقال أنها بعد أن حبلت منه سافر قبل أن تنجب إلي جهة غير معلومة، ويقال أنه سافر الحج ولكنه ترك وصية بأن يسمى المولود (ماسنق) إن كان ولداً وإن كانت بنتاً فيمكن أن تسمي بأي اسم ، وبالفعل أنجبت أمه إبناً وكان حسب الترتيب بالنسبه لأمه الإبن الرابع لذلك سمي (مادو أقلقو) ومادو أقلقو هذا هو الذي أنجب الفكي على الميراوي، ولما توفي المك عبد الله كنو فقد إنتقل الحكم لوالده الفكي على – حسب ميراث الخؤولة - حيث كانت والدته إبنة أخت المك، تحركت والدة الفكي على إلي الأبيض ثم أم درمان لتنال تأييد الحكم الإنجليزي وقد منحت وشاح الملك وهو عبارة عن وشاح أحمر يربط في الوسط وعندما وصلت ميري تنازلت لإبنها عن الملك وكان ذلك سنة 1906م حيث كانت المجاعة طاحنة في جبال النوبة. ومن هذا التاريخ صار الفكي على ملكاً لعموم قبائل ميري .
ثورة الفكي على الميراوي
مارس الإنجليز مع الأهالى أبشع صور (السخرية وضرائب الدقنية) فيما ثار الناس ضد هذه الضرائب في كل أنحاء السودان، أما فى ميري زاد تزمر الأهالى عندما حاول الإنجليز بناء كنيسة حيث رفض أهل المنطقة ذلك فمالبس أن بدأت الكراهية تزداد بين مواطني ميري والإنجليز، وعندما أشهر أهل ميري هذه الكراهية وفكروا في طرد الإنجليز من المنطقة، أرسل الفكي علي وفداً إلي دارفور لمقابلة السلطان على دينار سلطان دارفور الذي ذاع صيته في ذلك الزمان، وشرح الوفد نواياه للقيام بعصيان ضد الإنجليز وطلبوا منه المساعدة بالسلاح والعتاد، وقد تعاطف معهم السلطان كثيراً وأخبرهم بأنه يحمل نفس الفكرة ووعدهم بتصعيد العدوان والعصيان والعمليات الحربية في وقت متزامن وكان ذلك عام 1909م وطلب منهم الانتظار، ولكن في العام 1912م ضاق أهل ميري زرعاً بظلم الإنجليز ولذلك جمعوا أموالاً من بيع محاصيلهم السمسم والفول وحملوه فوق دوابهم وتوجهوا إلي السلطان على دينار فاشتروا منه السلاح والنحاس الذي مازال موجوداً في كادقلي ، فقد عاد الوفد من الفاشر حاملاً السلاح وهو عبارة عن بنادق المرمطون وأبو جقرة والمرتين أبو خمسة إضافة لما كان عند بعض الأفراد من سلاح وبدأ تدريب الجيش. في العام 1913م فاكتمل وحينها تماطل أهل ميري في دفع الدقنية وقد مارس الفكي على في هذه الفترة نوعاً من التكتيك والذكاء حيث قسم كل أسرة إلي قسمين- قسم يبقي بالتدريب والأخر يظهر موالاته للإنجليز ثم يحصل تبديل للقسمين وذلك حتي لا يكشف الإنجليز أمر تدريب الجيش، إلا أن خبرتمرد الفكي وصل للإنجليز في كادقلي ولذلك أرسلوا قوة قوامها (72) جندياً للقضاء على الفكي على وقد علم الفكي على بهذا الإعداد في حينه لعيونه المنتشرة في المدينة ولطريقة الاتصال المبتكرة التي ابتدعها فقد وزع أتباعه على طريق (كادقلي - ميري) بحيث يقف الواحد منهم على الطريق وعلى مسافة تبعد (2) كيلو متر تقريباً من الآخر ، فتبدأ دورة المعلومة من كادقلي جرياً لمسافة (2) كيلو متر ليبلغ زميله ثم يرجع ويجرى زميله ليبلغ من بعده ويعود.... وهكذا كانت أخبار الإنجليز عند الفكي على لحظة بلحظة .
المعركة الأولي
سنة 1914م تجمع للفكي على جيشاً قوامه (500 - 600) رجل تقريباً تدربوا على ما يعرف حالياً بحرب العصابات، فما أن تحركت قوة الجيش الإنجليزي من كادقلي وإلا وصل النبأ للفكي على الذي قرر ملاقاة الجيش خارج القرية حفاظاً على أرواح الشيوخ والنساء والأطفال بالقرية، ولذلك تحرك بجيشه داخل (الجغبة) وهي وادي بين سلسلة الجبال وعند ظهور الجيش الإنجليزي هاجمه الفكي على بقواته وقتلهم ما عدا اثنين من الجنود الإنجليز نجيا هرباً إلي كادقلي ، فإستولي الفكي على بعد ذلك على أسلحة الإنجليز ووزعها على قواته بغرض التدريب عليها إستعداداً للمراحل القادمة ، فأدرك الفكي على أن الإنجليز لن يسكتوا على هذه الهزيمة ولذلك شرع في بناء سد في قرية (كوفا) في الطريق المؤدى إلي ميري لتقف قواته خلفه إذا هاجمهم الإنجليز .
المعركة الثانية
عندما علم المفتش الإنجليزي بسحق قواته قرر أن يتحرك بنفسه ليأتي برأس الفكي على ولذلك تحرك بكل القوة التي كانت موجودة بكادقلي، ولا يعرف عددها بالضبط وقرر الهجوم على ميري حيث تحرك في المساء وقرر المبيت في (حجر نمر) ليباغت أهالي ميري في الرابعة صباحاً، إلا أن الأخبار كانت تصل الفكي على لحظة بلحظة بذات طرق إتصالاته، وبالتالي قرر مهاجمة القوة الإنجليزية في وقت راحتهم وبالفعل تم ذلك وقتل معظم أفراد القوة بمافيهم المفتش الإنجليزي قائد القوة وفرّ البقية إلي كادقلي ومنها إلي تلودي عاصمة مديرية كردفان آنذاك ، بعدها إنتهج الفكي على أسلوب العصابات أو الغوريلا (الكر والفر والمباغتة ) ،فغنت له الحكامات بذلك النصر الكبير .
فى الحلقة المقبلة كيف إستخدم الإنجليز إسلوب الغدر والخيانة للقبض على الفكى على الميراوى ، وكيف فاجأهم الميراوى ، ولكن لماذا إختار الإنجليز (أسلوب التفاوض) معه ولماذا سلم الميراوى نفسه دون .
كالوقى :إستقرار الأوضاع الأمنية
أكد معتمد محلية قدير الأستاذ آدم الفكى إستقرار الأوضاع الأمنية فى محليته وإرتفاع درجة التحوطات تحسبا لأى طارئ ، كاشفا عن الاستعدادات التي تمت لمجابهة فصل الخريف من صيانة مزلقان (ود المليسة) مابين (كالوقى – أبوجبيهة) بالجهد الشعبى بتكلفة (70) ألف جنيه وردم بعض الطرق ،فضلا عن أعمال الصيانة فى مسجد كالوقى العتيق وبعض المساجد والمؤسسات الأخرى ، وأكد المعتمد هطول الأمطار الغذيرة متتالية بأرجاء قدير وقال جعلها الله امطار خير وبركة وقال إنها ستكون ذات فائدة كبيرة باذن الله للثروة الحيوانية فى هذه المرحلة من الموسم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.