سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفحة اسبوعية شاملة تغطي شؤون الحياة العامة
ملتقي جنوب كردفان العدد ((22))
نشر في الصحافة يوم 21 - 03 - 2013

هارون : المصفوفة ستقطع مصادر الدعم والإمداد لقوات التمرد بالمنطقتين
أكد والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون أن (مصفوفة) تنفيذ إتفاقية التعاون المشترك التى وقعها رئيسا وفدي السودان وجنوب السودان ، ستفتح آفاقا واسعة للتعاون والتنسيق بين البلدين في العديد من المجالات وستكون له آثاره الإقتصادية الكبيرة على البلدين خاصة فى مجال تصدير النفط والتجارة ، معتبرا أن جنوب كردفان المستفيد الأكبر من الإتفاق وقال إن له انعكاساته الإيجابية على مسيرة استعادة الأمن والسلام والإستقرار بالمنطقة ، و قال الوالى لدى مخاطبته أمس فاتحة أعمال دورة الإنعقاد السادسة للمجلس التشريعي لجنوب كردفان المنعقد بالفولة ، إن أقل ما يمكن أن تحققه المصفوفة هو قطع مصادر الدعم و الإمداد لقوات التمرد بالمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) من خلال تحديد المنطقة العازلة المتفق عليها على طول الحدود بين الدولتين ،وقدم الوالي تنويرا للمجلس عن سير إنفاذ المصفوفة و المفاوضات بأديس أبابا ، إلى جانب تنوير حول سير تنفيذ مقررات مؤتمر الصلح بين بطون المسيرية و جهود اللجان المختلفة المكلفة بتنفيذ و مراقبة الصلح .
من جانبه أكد رئيس المجلس التشريعى الهادى عثمان أندو أن إنعقاد جلسة مجلس جنوب كردفان التشريعى السادسة بالفولة أمس جاءت إستنادا على المادة (70) من دستور الولاية الإنتقالى على أن (تنعقد دورات إنعقاد المجلس بالتناوب فيما بين كادقلى والفولة ) ولمقابلة الحراك السياسى والإجتماعى الكبير الذى ظلت تشهده المنطقة والتى تتطلب تنفيذ العديد من البرامج والتشريعات والمسائل الإجرائية ، مؤكدا أن المجلس سيتداول حول مسودة مشروع قانون إنفاذ صلح الضعين بين بطون المسيرية الثلاثة (أولاد سرور ،أولاد هيبان ، المتانين) ،كاشفا أن المجلس سيستمع لتقارير أداء وزراء الزراعة والموارد المائية وتقارير لجنة المجلس للمرأة والطفل ولجنة المحليات شرق الولاية ولجنة المجلس للقطاع الغربى الخاصة بالنزاعات القبلية فضلا عن الإستماع إلى تقرير لجنة المصالحات علاوة على بعض الأعمال المجلسية مبينا أن أعمال المجلس ستستمر حتى الثلاثين من مارس الجارى .
فيما إكتملت الترتيبات الأمنية والفنية والإدارية
(13354) طالباً وطالبة يجلسون لإمتحانات الشهادة السودانية بالولاية السبت المقبل
أكد مدير عام وزارة التربية بالولاية الأستاذ عثمان موسى بقادى إستقرار الأوضاع الأمنية وإكتمال كافة الترتيبات الإدارية والفنية والأمنية فى محليات الولاية المختلفة لجلوس (13354) طالباً وطالبة تم توزيعهم على (112) مركزاً منها مركزين للطوارئ فى كل من كدام ولقاوة نسبة للآثار التى ترتبت بأحداث الفولة ، وسيدشن والى جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون ضربة البداية لإمتحانات الشهادة السودانية للعام (2012 – 2013) بعد غدٍ السبت 23 مارس الجارى بكادقلى .
وكشف بقادى عن وصول أوراق الإمتحانات لقطاعات الولاية فى كل من (كادقلى ،الدلنج ، أبو جبيهة ، الفولة) ، علاوة على إكتمال وصول المراغبين وإستلامهم لمواقعهم ،مبينا أن اللجنة المكلفة لتأمين وإنجاح الإمتحانات تشترك فيها القوات المسلحة والشرطة والأمن بقيادة وزير التربية بالولاية الأستاذ يوسف بشير وقد إستخدمت طائرة عسكرية من قبل القوات المسلحة لتأمين توصيل أوراق الإمتحانات فى موعدها المحدد، وكشف بقادى عن ترحيل بعض المراكز لمناطق آمنة تحسبا لأى طارئ وقد تم ترحيل مركز أم جمينا إلى الدبكر و(7) مراكز حول الدلنج لداخل المدينة و(11) مركزاً بالقطاع الشرقى إلى أبى كرشولا والعباسية وأم برمبيطة فى محلية الرشاد ،علاوة على توفير المأوى والغذاء لكل الطلاب المرحلين من مناطقهم .
وكشف مدير عام التعليم عن الزيادة فى عدد الجالسين للعام (2012 – 2013) الجارى (13354) طالباً وطالبة منهم ( 7869 طالباً و5485 طالبة) بينهم (2511 ) فى المساق العلمى و(10843) فى المساق الأدبى و(34) للمساق الصناعى فى النجارة مقارنة بالعام (2011 – 2012) الماضى (13003) طالب وطالبة منهم (7727 طالباً و5280 طالبة ) منهم (2127 علمى و10814 أدبى و66 صناعى) تم توزيعهم على (108) مركز ،وأبان بقادى أن قوة المراكز للعام الجارى تتراوح مابين (155) فى مركز كادقلى الثانوية بنات و(50) طالباًوطالبة (مختلط) فى مركز كالنج فى محلية الرشاد ، مؤكدا إكتمال كافة الإستعدادات وفق ماهو مخطط له من قبل الوزارة واللجنة المكلفة وتوقع بقادى أن يحرز الجالسين لإمتحانات العام الجارى نتائج طيبة وأفضل من العام السابق .
لا إصابات وسط الأطفال ولا نقص فى الغذاء
خطة لحصر المتأثرين بأحداث الولاية بولايات السودان المختلفة
نفى بشدة وزير الصحة فى ولاية جنوب كردفان الدكتور عوض سلام ما أوردته الأمم المتحدة فى تقريرها الدورى أن (1162) طفلا فى مناطق (المجلد وهبيلا ولقاوة) يعانون من أمراض سوء التغذية (الوخيم) ،مؤكدا بأن الأوضاع الصحية بالمناطق المذكورة جيدة وأن كافة التقارير الدورية عبر مستشفيات الولاية المختلفة لم تشر لأى وجود أو مؤشرات لأى إصابات بأمراض سوء التغذية وسط الأطفال ،وأكد مفوض العون الإنسانى فى جنوب كردفان هارون محمد عبدالله أن لقاوة بها (3600) من النازحين وقد ظلوا يتلقون معيناتهم الإنسانية بإستمرار دون أدنى مؤشرات تدل على نقص الغذاء ،مبينا أن المناطق المذكورة بها مراكز للتغذية مدعومة من قبل المنظمة السويدية لرعاية الطفولة والأمم المتحدة ولم تقم أية جهة بإجراء مسح وأن ما أوردته المنظمة الدولية عار من الصحة .
أما بشأن ما يتردد عن نزوح لمواطنين من مناطق سيطرة التمرد فى هيبان وأم دورين والبرام لمعسكرات دولة الجنوب تحت ظروف إنسانية سيئة ومضايقات ومقاومة من قبل قوات التمرد ،أكد هارون أن المفوضة لا تعلم ماهية الأوضاع الإنسانية فى المناطق خلف خطوط التمرد ،إلا أن المفوض الولائى أكد أن عدد المواطنين هنالك لا يزيد عن (40) ألف شخص وفيهم الكثيرون الذين تم تجنيدهم ،مبينا أن تعداد سكان محليات (هيبان والبرام وأم دورين ) حسب آخر تعداد سكانى قبل إندلاع التمرد (485) ألف مواطن حسب تأكيدات الأمم المتحدة أن (170) منهم بمراكز اللجوء المختلفة بداخل دولة الجنوب و(150) ألف لجأ لمناطق سيطرة الحكومة فضلا عن آخرين شقوا طريقهم لولايات السودان المختلفة ،إلا أن هارون أكد أن المفوضية وشركاءها الدوليين والوطنيين على أتم الجاهزية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها من المواطنين فى مناطق سيطرة التمرد ،مطالبا قوات التمرد إفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها من المواطنين .
وكشف المفوض الولائى عن خطة لحصر المتأثرين بأحداث جنوب كردفان بولايات شمال كردفان والجزيرة والخرطوم والنيل الأبيض ومناطق السودان الأخرى عبر تيم مشترك من العون الإنسانى وبرنامج العودة الطوعية ومنظمتى مندى وسبرو تموله المفوضية ، فيما أكد الدكتور سلام أن الخطة التنفيذية الصحية بالقطاع الغربى والمحددة ب(ستين يوماً ) يجرى تنفيذها وفق ما هو مخطط له .
(سرور ،هيبان ، متانين ) : لن نسمح لأي متفلت بإعادة المنطقة لمربع النزاع والإقتتال
أثنى والي جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون خلال مخاطبته أمس الإحتفال الذي نظمه شباب الفولة لتكريم قيادات امراء أطراف الصلح وأعيان وقيادات الإدارة الأهلية المشاركين في مؤتمر الصلح بالضعين ، أثنى على أمراء بطون المسيرية الثلاث وقيادتهم الحكيمة لاهلهم حتى توقيع الصلح ، و دعا الوالى لحسم كل المتفلتين وعدم السير خلف من وصفهم ب (البوم البيعجبو الخراب) مشيرا إلى أهمية أن يضطلع الجميع بكل قطاعاتهم و فعالياتهم بواجب ومسؤولية التبشير بالصلح وسط المواطنين بالقطاع .
من جانبه أكد معتمد محلية الفولة محمود حامد علي أن تحقيق الأمن مسؤولية الجميع ، داعيا لأهمية العمل المشترك لإيجاد أرضية ثابتة للصلح حتى ينطلق لغاياته التي ينشدها الجميع .
وفى ذات الإتجاه قطع أمير إمارة أولاد هيبان الامير اسماعيل بشارة الصافي
إنابة عن أطراف الصلح أنهم تركوا كافة أشكال النزاع والخصام في الضعين بمجرد التوقيع على مسودة الصلح والآن فتحوا صفحة بيضاء ، مؤكدا إلتزامهم بتطبيق جميع بنود ومقررات الصلح والدفع بها للأمام ، مؤكدا فى ذات الوقت أن الجميع يسعى بكل جد واجتهاد لإعادة العلاقة بين الأهل إلى سابق عهدها وأن يتسامى الجميع فوق الجراحات ،و قال الأمير إن (أولاد هيبان وأولاد سرور والمتانين) كأمراء تعاهدوا على عدم السماح لأي متفلت بإعادة المنطقة لمربع النزاع والإقتتال ، و كل من يسعى لذلك سيجد منهم الحسم .
إرتفاع العائدين فى (13) محلية
بالولاية وتوقعات بعودة آخرين
كشف مفوض العودة الطوعية بالولاية خليفة إبراهيم عبد الرحمن إرتفاع عدد العائدين ضمن برنامج العودة الطوعية فى (13) محلية بالولاية بمجرد توقيع السودان وجنوب السودان على تنفيذ مصفوفة التعاون المشترك، وأكد المفوض أن محلية دلامى لوحدها إستقبلت (6453) شخصاً من العائدين من الولايات الشمالية ومناطق سيطرة التمرد ، وآخرين من المناطق الجنوبية لكادقلى تم إستضافتهم بمنطقة الدندور بالريف الشرقى، وأعداد أخرى من الجبال الغربية تم إستضافتهم فى كل من كادقلى ولقاوة مؤكداً أن المفوضية وبالتعاون مع مفوضية العون الإنسانى تعمل بتنسيق تام فى توزيع المعينات الإنسانية والتى تم توفيرها عبر برنامج الغذاء العالمى من إيواء وغذاء ودواء ،مشيدا بجهود جنوب كردفان حكومة ومواطنين سيما الإدارات الأهلية ودورها فى إيواء وتشجيع العودة الطوعية ، فيما تتوقع المفوضية عودة آخرين إلا أن خليفة أكد إكتمال كافة الإستعدادات والتحوطات وتوفير المعينات اللازمة ،كاشفا عن مشروع (كساء العائد) تتبناه المفوضية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الرعاية الإجتماعية بالولاية مستهدفاً به العائدين فى ولايتى شمال وجنوب كردفان .
كادقلى ... الأصالة والتاريخ والجذور
كادقلى من المناطق القديمة جدا فى جبال النوبة ويعود تاريخها للعام 1728 بوصول النوبة إليها من الشمال نتيجة للحروب أو بعض العوامل التى ساهمت فى الهجرات من الشمال إلى الجنوب كما أثبتت معظم الدراسات و(كادقلى) هى القبيلة التى يعود الفضل إليها فى إنشاء مدينة كادقلى والتى سميت بإسمها ، وهى عاصمة جنوب كردفان ولسكانها ميزات مجتمعية متأصلة فى جذور تلك القبيلة (كادقلى) حتى أصبحت المدينة بشكلها الحديث جامعة لكل الناس بمختلف إثنياتهم وعرقياتهم وترى من خلال كادقلى السودان الكبير بأثره ، ولكادقلى وسكانها مواقف بطولية أكسبتها مكانة خاصة عند حكومة الولاية سيما واليها مولانا أحمد محمد هارون الذى وصفها (الجبل رقم مائة فى سلسلة جبال النوبة) لجلدها وصمودها وإبائها أمام كافة محاولات النيل والإستهداف التى قصدت تفتيت نسيجها الإجتماعى القوى المترابط .
أصل التسمية
يعود أصل تسمية كادقلى إلى عهد الأتراك عندما جاءوا ضمن الحملة فى العام (1821) قاصدين جبال شيبون بالجبال الشرقية بحثا عن الذهب حتى وصلوا كادقلى حيث حرفوا إسم المك (كدوالى) إلى كادقلى ،وتتميز قبيلة كادقلى بإنها بدأت هكذا مشبعة بالإسلام ولم تدخلها المسيحية أصلا منذ نشأتها ،ويقول مك كادقلى المك / محمد رحال محمد رحال أن نظام كادقلى الإدارى يرجع للملكة (أتو) بتشديد وضم التاء حيث ورثها ولدها (فطو) أيضا بتشديد وضم الطاء وهو مؤسس كادقلى ، فيما يقول الفريق الدكتور / جلال تاور كافى للملكة أتو عدد من الأبناء منهم (تيورو ،ككى ،كداولى ،رحال الكبير) .
علاقة نوبة الجبال بنوبة الشمال
تفيد كثير من المصادر إلى أن النوبة فى جبال النوبة وفى شمال السودان شعب واحد، فقد هاجر العنصر النوبي الأصلي وأحتمي بالجبال بعيدا من المعارك والقتال وهم (نوبة جبال النوبه) وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكد الصلة بين النوبيين ونوبا الجبال ،ويقول المك محمد رحال من الشواهد التى تؤكد وحدة أصول النوبة بالشمال والجبال العادات والتقاليد واللهجات والأسماء المشتركة للمدن والقرى وغالبا ماتبدأ بحرف الكاف (كبوشية ،كورتى) فى الشمال مقارنة فى جبال النوبة ب(كادقلى ،كاتشا ،كرنقو،كيقا) ونظام المبانى (الدهاليز) ووجود الأسماء المشتركه للقري (مثل عبري وكودي...الخ) والأرقام من (1 – 10) ومن (10 – 15) ومضاعفاتها ومثل وجود كلمات ومسميات بنفس النطق والجرس الموسيقي والمعني مثل كلمة بتان وكوماري وسييو....الخ ويؤكد المك محمد رحال وكذلك وجود أسماء لأشخاص لا تجدها إلا عند النوبيين والنوبه ومثال ذلك الاسم النسائي (كوشي) وكذلك الأسماء الرقمية مثلا أسماء الأبناء الذكور( الأول (كوكو) والثاني (كبي) والثالث (توتو) والرابع (ككى) والخامس (كوه) ولا يحيدون عن ذلك فمثلا أذا كان الوالد بكرا وأسمه كوكو وأنجب ولد بكرا فأسمه ايضا كوكو و للبنات أيضا أسماء رقميه فالبنت (البكر (كاكا) والثانيه (توتو) والثالثه (كوشي) والرابعه (ككي) والخامسة (كوه) وهكذا حتي الأسم العاشر وفي الجانب الآخر عند النوبيين الولد البكر محمد والبنت البكر فاطمه ،ويشير المك رحال إلى أن الأسماء بالجبال تنتهى دورتها بالإسم السابع ليبدأ الثامن من الرجال (كوكو مارى) ومن النساء (كاكا مارى) .
مكوك كادقلى
ورث المك (فطو) الحكم من والدته الملكة (أتو) حيث تداولا الحكم مابين (1728 – 1798) ثم جاء الملك كادقلى (1798 – 1840) ،المك أندو ورث الحكم من والده كادقلى (1840 – 1870) وشهد عهده تطورا كبيرا فى الجانب الإدارى والفكرى ودخلت فى عهده الهجرات المهدية خاصة قبائل الشوابنة والفلاتة وكانت بداية الدعوة الإسلامية فقويت الصلات بين النوبة والعرب الذين وفدوا للمنطقة ، ورث المك رحال الحكم من والده أندو (1870 – 1917) وقد شهد عهده أكبر تطور فى العلاقات بين الجماعات السودانية حيث شهد عهده تعاملا مع المك حامد أبسكين مك ميرى وحامد اللكة زعيم العرب من الحوازمة والمك جراد زعيم الشوابنة والمك محمدانى البهلول بأم سردبة والمورو وقد تبايعوا جميعهم على نصرة الإسلام وكونوا علاقات وروابط وزاوجوا بين القبائل وإختلطت التسميات فيما بينهم على بعضهم البعض ،ثم جاء محمد رحال الكبير الذى ورث الحكم من والده رحال (1917 – 1952) وهو مؤسس الإقتصاد فى جبال النوبة لإنتهاجه الزراعة وتوسيع الرقعة الزراعية فى كافة أماكن المملكة تركيزا على القطن والذرة ومن هنا إنطلقت جبال النوبة بالزراعة وأصبحت حرفة أهل المنطقة الأولى دون الرعى ،وشارك المك فى الحرب العالمية الثانية برتبة سير وله جيش شارك فى ليبيا ومصر وذهب بنفسه لتلك البقاع قائدا ومتابعا واستشهد إبنه الكبير داؤود فى الحبشة مشاركا مع الجيش السودانى لنيل إستقلال السودان ودفن فى القلابات ،فخلف رحال محمد رحال والده (1952 - 1965 ) وسار على ذات نهج والده فى توسيع الرقعة الزراعية من كيقا وحتى طروجى وكرنقو وقد نال كسوة الشرف ونوط الجدارة من الدرجة الثالثة من حكومة الأزهرى فى العدل بين القبائل وسافر سنة 1954 إلى مصر مشاركا فى الإستفتاء فى إستقلال السودان ومعه المك آدم جيليه مك تقلى والمك الزاكى الفكى على الميراوى مك ميرى والمك اللمين على عيسى مك شمال الجبال منطقة الدلنج وإصطحب معه من الأعيان يعقوب رحال والزاكى توتو وعبد الرحيم توتو وأمين الربيع وعامر سعيد والمرحوم عبد الحفيظ ،المك حامد رحال الذى خلف والده (1965 – 2007) ومرت فى عهده الإدارة الأهلية بظروف قاسية بسبب حل نظام الإدارة الأهلية من قبل حكومة مايو بإيعاز من كوادر الحزب الشيوعى رغم المساهمات الكبيرة التى كانت تقدمه الإدارة الأهلية من حكم وعدل وتسهيل وتسيير حياة الناس وأخيرا تقلد المك محمد رحال محمد رحال مقاليد مملكة كادقلى خلفا لشقيقه (2007 حتى الآن) أمد الله فى عمره .
بطون كادقلى
ويقول المك محمد رحال أن لقبيلة كادقلى ((7) خشم بيت) (حجر المك ، تقو، كلبا ،مرتا ،تافرى ، دمبا ،كليمو ) ، يعتبر المك محمد رحال هو مؤسس مملكة كادقلى بشكلها الحديث وهو من سمح للأتراك بالسكن هناك فى (مرتا).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.