الخرطوم:عزالدين أرباب : قال مساعد الرئيس نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ،الدكتور نافع علي نافع، ان متمردي تحالف الجبهة الثورية يخططون لشن هجوم على العاصمة الخرطوم عبر محورين، لكنه شدد على أن الجيش مستعد لحسمهم وردعهم. وأبلغ نافع أعضاء المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، أمس، أن المتمردين يعدون الآن في عملية تجميع لقواتهم قرب مدينة أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان والتي استعادها الجيش من قبضتهم أخيراً،وكشف أن خطة المتمردين تقوم على الهجوم على العاصمة عبر محوري وادي هور من دارفور وولاية جنوب كردفان. وأوضح نافع، أن المتمردين يخططون للاستيلاء على اثنتين من ثلاث مدن كبيرة هي: كادوقلي حاضرة جنوب كردفان، والأبيض عاصمة شمال كردفان، وحاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر، واستبعد الأخيرة لضعف وجود التمرد فيها. وأعلن مساعد الرئيس، أن الحكومة ستقوم بعمل تعزيزات داخل مدن نيالا عاصمة جنوب دارفور والفاشر تحسباً لأي طارئ،ورأى أن لدى المتمردين رغبة حاسمة في اسقاط النظام الحالي، مشيراً الى أنهم يعتبرون المعركة القادمة هي الفاصلة ويصرون على أن لا يتراجعوا للخلف اطلاقاً. وجدد نافع التأكيد على أن المتمردين يتلقون الدعم المادي والتشجيع المعنوي من دولة جنوب السودان ومن أسماهم بما وراء البحار، في اشارة لاسرائيل، وقال انهم يحلمون بتنفيذ السيناريو المصري وجزءا من السيناريو الليبي. وكشف نافع ان الخطة« أ» للجبهة الثورية للوصول الي الخرطوم واسقاط النظام ،عبر تحرك قوات العدل والمساواة من محور وادي هور، بالاضافة الي تحرك باقي قوات الجبهة الثورية من محورين في كردفان ،موضحاً ان محور وادي هور عندما واجه تحديا حقيقيا حاول الانضمام الي محور كردفان، وقال «وصل الي كردفان ولكن فقد ثلثين من قواته » واشار الي ان قيادات الجبهة الثورية بعد تحرير أبوكرشولا اجتمعت في كمبالا التي وصفها ب«الحاضن غير المستحي» ، وقال ان الاجتماع حضره ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ونصر الدين المهدي والتوم هجو ،واضاف«حبكو وحللو وقالوا ان الذي حدث في أبوكرشولا ليس هزيمة وما خرجوا به من الاجتماع هو مناشدة فئات المجتمع من النساء والشباب» . واعتبر هذا دليلاً علي انها معركة حاسمة وانهم اذا هزموا هذا فستكون نهايتهم»، وذكر ان الجبهة الثورية تقديراتها ان الثورة قريبة وان عبد العزيز الحلو سيخاطب الثورة عبر شريط مسجل في النت. وقال عندما دحروا في أبوكرشولا كتب عقار الي دولة الجنوب ان الانسحاب لايعني الا الانتقال الي خطة «ب» مع الاتعاظ منها ،واشار نافع الي ان الخطة ب تهدف الي اسقاط النظام عبر توطين الجبهة الثورية في مناطق محازية للخرطوم ، ورأى ان الخطة «ب» تجعل القوات المسلحة تتحسب بما يلزم من قوة لتحديد مناطق اخري لسد الثغرة والتأمين. وأكد نافع ان زيارة وفد المعارضة الي دولة الجنوب لم تكن للتعزية في وفاة سلطان دينكا نقوك ،مبيناً ان وفد المعارضة كان في جوبا ليقول لحكومة الجنوب انه معها، وان حكومة الخرطوم وراء مقتله، كما اشار الي ان وفد المعارضة التقى قيادات الجبهة الثورية ونسق معها مواقفهم بهدف اسقاط النظام، واشار الي ان المعارضة حزمت امرها لتكون جزءا من انتصارات الجبهة الثورية ،مبيناً ان المعارضة كانت تتحدث عن البديل الديمقراطي والفترة الانتقالية ، وعندما حدث خلاف مع الجبهة الثورية، ولاسيما ان الجبهة الثورية تملك الفجر الجديد كنظام اساسي قدموا وثيقة الدستور الانتقالي .