الخرطوم: عبدالوهاب جمعة : كشف وزير النفط ،الدكتور عوض أحمد الجاز امس، ان تفجير أنبوب النفط مساء الاربعاء الماضي من قبل متمردي العدل والمساواة، تم بطريقة منهجية مدروسة وباحترافية عالية،مشيرا الى ان طريقة التفجير قصد بها ان تستمر زمنا طويلا ،وقال ان التفجير تم بعبوات ناسفة بطريقة « محترفة ومدروسة » داخل الغرفة الخرسانية التي يوجد بها البلف، وكشف عن عثورهم على دانات مكتوب عليها حركة العدل والمساواة. وقال الوزير، في مؤتمر صحفي عقب عودته من زيارة موقع التفجير بقرب أبيي، ان المهاجمين اختاروا بلف «الربط والفتح » لخط الانابيب «20» بوصة القادم من حقول دفرة ونيم الذي يحمل 18 ألف برميل . واوضح ان التفجير حدث في منطقة غير مأهولة تقع في نطاق قوات اليونسفا ،مؤكدا ان التفجير حدث ليل الاربعاء وتم احتواؤه ، مشيرا الى أن فنيي الوزارة والشركات نجحوا في تغيير البلف والقيام بعمليات اللحام ،وكشف ان انتاج الحقول لم يتأثر لجهة استمرار الضخ ومعالجة النفط في مستودعات التخزين بانتظار ضخه من جديد في الأنبوب. ونفي الجاز ان يؤدي التفجير لأزمة اقتصادية ،مؤكدا استمرار ضخ النفط في المستودعات لحين ضخه عبر الأنبوب، وشدد على ان المعالجات اكتملت صباح امس الجمعة، مبينا ان الفنيين يعملون الان على ضخ النفط في الأنبوب . واوضح الجاز ان النفط يعبر مسافات طويلة وبعيدة، مبينا انهم يتعاملون مع اسوأ الاحتمالات ، مضيفا « لابد ان نحتاط لذلك » ، وقال ان التحوطات لعدم تكرار التفجيرات تتطلب نفرة جميع السودانيين للقضاء على كل متفلت ومتمرد، مؤكداً انه « لا حياد في قضايا الوطن » ،وقال انهم يعدون تقريرا مفصلا لحجم النفط الذي اهدر وللخسائر المادية. واستعرض الجاز فيلما وصورا عن منطقة التفجير تظهر موقع الانفجار والآليات التي تعمل في اصلاح البلف وخط الأنابيب. ولفت الجاز الى أن وزارة النفط شكلت لجانا مختصة منذ 1996 لتعويض صاحب كل حق تمر به منشآت النفط، وشدد على انهم لا يعوضون احدا يقيم في اراضي مسجلة باسم الحكومة، مشيرا الى التزام شركات النفط بتنمية المناطق النفطية و التي يمر بها خط الأنابيب من مدارس ومراكز صحية وخدمية.