كشف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، أنه عند الساعة التاسعة من مساء أمس الأول (الأربعاء)، انطلقت مجموعة من داخل أراضي دولة جنوب السودان وتحديداً من ولاية الوحدة إلى داخل الأراضي السودانية بإدارية أبيي التي تقع مسؤولية تأمينها على قوات (اليونسفا). وأوضح الصوارمي ل(أس. أم. سي) أمس، أنه تم تزويد هذه المجموعة المتمردة بتجهيزات هندسية من الجيش الشعبي مكّنتها من تفجير أنبوب النفط في منطقة «عجاجة» داخل الحدود الإدارية لأبيي مما أدى إلى حريق استمر لعدة ساعات تمّ إطفاؤه بعد ذلك ويجري إصلاح الخط لإعادة تدفق النفط. وأفاد الصوارمي بأنه سبق أن جرت عدة محاولات لتنفيذ تفجيرات إلا أن كل المحاولات أحبطت بواسطة قوات (اليونسفا)، وأبان أن قوات (اليونسفا) تقوم حالياً بمهامها في مطاردة المجموعة المتمردة لإلقاء القبض عليهم. من جانبها، أكدت وزارة النفط، حدوث الانفجار للخط الفرعي الرابط بين حقل دفرة ومنطقة المعالجة بهجليج، وأوضحت أنه تمت السيطرة على الحريق نهار أمس، والشروع فوراً في صيانة الأنبوب، وان أعمال الصيانة بدأت لإعادة تشغيل الخط، وأكدت أن الوضع تحت السيطرة تماماً. وقال د. عوض الجاز وزير النفط، إن البلاد لن تؤتى من قبل النفط، وإن أعداء البلاد لن ينالوا من مكتسباتها، وأكد في تصريحات أمس، السيطرة التامة على الحريق الناجم من الانفجار، وأضاف بأن مهندسي الوزارة شرعوا فوراً في إطفاء الحريق وصيانة الأنبوب، وأكد حرص الوزارة وعامليها في الحفاظ على المنشآت النفطية في مختلف المواقع. من جهة آخرى أطلع د. عوض الجاز وزير النفط، رئيس مفوضية مراقبة النفط التي تم تكوينها لإنفاذ مراقبة النفط بين السودان والجنوب على موقف السودان القاضي بإيقاف ضخ نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. ونوه للجهود التي ظل يبذلها السودان للمحافظة على جوار آمن وإنفاذ اتفاقية النفط التي تم توقيعها ضمن الاتفاقيات المنصوص عليها بين الجانبين. وأكد الجاز لدى لقائه رئيس المفوضية الذي يزور البلاد هذه الأيام على رأس وفد رفيع، استعداده لمساعدة الآلية حال كان الجنوب جاداً في تنفيذ الاتفاقيات حزمة واحدة، وشدد على أن تنفيذ الاتفاقيات مجتمعةً حزمة واحدة ضمان وحماية لها من الانهيار.