سعدية محمد (42) سنة امرأة سودانية تدخل شلوخها المطارق على انها من نسل كريم بيد ان الظروف الاسرية القاهرة قذفت بها في الشارع العام .. لقد هجر الزوج المنزل عقب احالته للصالح العام .. لم يؤت من الارادة ما يمكنه قيادة دفة المركب فآثر الهروب الى جهة لا يعلمها احد ..ترك الرجل زوجته واطفاله الخمسة بلا معين من دخل او عقار. الام لم تجلس لندب حظها العاثر ولوم الزوج الهارب بل عمدت لبيع الكسرة حتى تسد رمق فلذات كبدها .. سعدية لم تطالب الصحافة بشئ فهي من عجينة اولئك الذين لا يسألون الناس الحافا وكل ما ذهبت اليه هو الشكوى من ممارسات منسوبي المحلية المعنيين بالنظام العام والذين يعنون بالملاحقة .. ملاحقة الباعة ومصادرة ( عدتهم ) ثم اعادة بيعها اليهم ثانية ، سعدية تناشد السلطات المحلية وحكومة ولاية الخرطوم الرفق بالبائعات اللائي اضطررنا للخروج .