الخرطوم:محمد سعيد:فاطمة رابح : اتفق السودان وجنوب السودان على المضي قدما في الحوار الثنائي لبناء الثقة، وطالبا الاتحاد الافريقي بالاسراع في تنفيذ المقترحات التي صدرت حول الازمة الراهنة بشكل فوري. وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ان الحوار الثنائي هو الطريق الاقصر الى السلام، ورأى ان ذلك لايعني التراجع عن دور الوسيط الافريقي و يمكن الاستعانة به عند الحاجة، واعرب عن امله في انفاذ النتائج التي توصل اليها الطرفان على الارض بشكل سلس ،مؤكداً ان اتفاقية التعاون يجب ان تمضي كحزمة واحدة. وقال وزير النفط بجنوب السودان، استيفن ديو، ل»الصحافة» ان النفط منساب عبر الاراضي السودانية ولم يتوقف وتوقع استئنافه وحل القضايا على الارض بشكل ودي. واختتمت امس بالخرطوم المباحثات التي جرت بين النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ونائب رئيس جنوب السودان رياك مشار واتفق الطرفان في بيان صحافي مشترك عقب المباحثات على دعم مبادرات السلام والاستقرار واحترام سيادة ووحدة الاراضي لكل دولة، والالتزام بالحوار والامتناع عن دعم المعارضات المسلحة لكل دولة وفقا للترتيبات الامنية والعمل على حل القضايا العالقة وعلى وجه الخصوص الحدود والوضع النهائي في ابيي. واعلن رياك مشار عن رضاه للنقاش الذي اسفر عن النتائج وقال ان وفده جاء برسالة التزام لتنفيذ اتفاقيات التعاون وتعهد بالعمل على حل المشاكل التي تعترض البلدين دون وسيط لبناء الثقة. وقالت مصادر ان مجلس السلم والامن الافريقي سيجتمع في الاسبوع الثالث من يوليو الجاري للاستماع الى تقرير من الوسيط الافريقي ثابو امبيكي حول مسار التفاوض بين السودان وجنوب السودان منذ العام 2010 وحتى العام 2013 لتقييم العملية برمتها،وتوقعت ان يعلن المجلس توسيع صلاحيات الوسيط الافريقي للاسراع بعملية السلام بين الدولتين.