أنهت الخرطوم وجوبا مباحثاتهما الثنائية بقاعة الصداقة مساء أمس، دون الاتفاق على أي قضايا جديدة، وإنما أكدتا الالتزام بالاتفاق السابق وما تم التوصل إليه من اتفاقيات في أديس أبابا، فضلاً عن إحالة الشكاوى من الجانبين للآليات الثنائية، وتأكيد الطرفين قبولهما مقترحات الاتحاد الإفريقي. ودعا الطرفان في بيان مشترك الاتحاد الإفريقي ورئيس الإيقاد ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى الإسراع بالتنفيذ الفوري لمقترحات الآلية الإفريقية، وأكد الطرفان الالتزام بالحوار الثنائي دون المساس بدور الآلية الإفريقية، واحترام السيادة ووحدة الأرض لكل دولة والامتناع عن دعم أو إيواء المعارضات المسلحة لكل دولة، وتفعيل آليات المراقبة، والعمل على حل القضايا العالقة خاصة أبيي والحدود. وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه خلال جلسة المباحثات أمس التزام الخرطوم بتنفيذ الاتفاقيات حزمة واحدة، وجدَّد التزام الحكومة بالمضي في تطبيع العلاقات حال إنفاذ الاتفاقيات نصًا وروحًا، وقال طه: ما اتفقنا عليه التواصل الثنائي والذي يُعد الطريق الأقصر والأقرب لتنفيذ الاتفاقيات، دون أن يعني ذلك تراجعًا أو تأخرًا في التزامنا المشترك، وأعرب عن أمله في إزالة كل العقبات التي تعترض البلدين. من جانبه قال نائب رئيس دولة الجنوب رياك مشار إن الجنوب على استعداد لحل الخلافات والمشكلات وعلى استعداد لتنفيذ الاتفاقيات، وقال إن كانت هناك مشكلات نحن على استعداد لحلها دون وسيط، وأشاد بالاستقبال الذي وجده الوفد من الرئيس عمر البشير وحكومة الخرطوم.