الخرطوم :الصحافة: اعتبرت الحركة الإسلامية السودانية الطريقة التي تم بها عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من رئاسة الجمهورية ،خروجاً صريحاً على قواعد الممارسة الديمقراطية التي توافق عليها الشعب المصري، وتحايلاً وتكسيرا للقواعد والأساليب الديمقراطية المتفق عليها . وأعربت الحركة الإسلامية السودانية، في بيان لها أمس، عن املها وثقتها في ان يقوم الجيش والقضاء المصريان باستعادة الشرعية والالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية المتعارف عليها عالميا. وقالت الحركة في بيانها، ان العالم شهد في مصر وفي خارج مصر ما تعرض له التيار الإسلامي خلال ستين عاماً مضت من الابتلاءات وما قدمه من تضحيات وهو يقاوم أنظمة الاستبداد المتعاقبة حتى نجاح ثورة 25 يناير المباركة، التي كان للتيار الإسلامي فيها دوراً مشهوداً كفصيل متقدم من فصائل الشعب المصري التي تحملت عبء نجاح الثورة، وشهد العالم فوز مرشحهم لرئاسة الجمهورية، وقبل فوز مرشحيهم بمقاعد مجلس الشعب والشورى . ورأت الحركة الإسلامية السودانية،ان الطريقة التي تم بها عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من رئاسة الجمهورية تمثل خروجاً صريحاً علي قواعد الممارسة الديمقراطية التي توافق عليها الشعب المصري، وعبرت عنها الارادة الشعبية، وتمثل تحايلاً وتكسيرا للقواعد والأساليب الديمقراطية المتفق عليها. واعربت عن املها في ان يظل الجيش المصري درع مصر القوي الذي شرف العروبة كالعهد به حامياً لتراب مصر وحارساً لأمنها القومي ضد أي اعتداء خارجي ، وكذلك أن يظل القضاء المصري المشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية حامياً للدستور وحارساً لحقوق كل المواطنين، وأن لا يكونا طرفاً في الصراع الدائر بين القوي السياسية، وان لا ينحازا لفصيل دون الآخر، بل ينتظر منهما ان يحميا الشرعية وقواعد الممارسة الديمقراطية المعروفة تأميناً لوحدة الشعب المصري وحمايته من الانقسامات الحادة والتشرذم والانزلاق الي درك الفوضى والعنف والتي تجتهد دوائر عالمية معلومة لتكون هي الحاكمة في مجتمعاتنا وما قضية الفوضى الخلاقة عن الاذهان ببعيدة . وقالت الحركة الإسلامية السودانية انها تراهن علي وعي القوى السياسية والشعب المصري بكل ألوان طيفه وتدعوه للتحلي باليقظة وقفل الطريق أمام أعداء مصر الحقيقيين والقوي المتربصة الذين لا يريدون الا ضعف مصر وشل حركتها واخراجها من دائرة التأثير الاقليمي والعالمي . وأكدت ثقتها في ان الإسلام في هذه المنطقة راسخ وضارب بجذوره في القواعد ولا يمكن تجاوزه وابعاده من ادارة الشأن العام «وقد صار خياراً جماهيرياً لا تخطؤه العين وبامكانه أن يشارك ويتقدم بعز عزيز أو ذل ذليل والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون» .