ود مدني : بدر الدين عمر : تجددت مخاوف إدارة مستشفى السرطان بالجزيرة من انهيار المبني المتبقي من معهد السرطان وتوالت طلبات الادارة للمجلس الهندسي بضرورة البت الفوري في صلاحية المبني الشمالي الشرقي المجاور للمبني المزال الذي تعرض إلى تصدعات أدت إلى ازالته كما ان طلب تقييم الموقف من المجلس الهندسي يأتي حتى تؤمن الادارة نقل المعامل والمتبقي من الأجهزة المعالجة إلى مستشفى الأسنان حال إثبات عدم صلاحية المبني. تبرز المخاوف من انهيار المبني في وقت كشفت فيه ادارة المستشفى عن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان اذ يتم اكتشاف «25» حالة أسبوعيا في ظل تقلص نسبة تمويل العلاج الكيمائي المقدم من وزارة المالية الاتحادية هذا العام بنسبة 20% ولتعويض النقص في المباني طالبت إدارة المستشفى الجهات المعنية بإكمال الإجراءات لإنهاء المبنى الجديد الذي يسع 120 سريرا بدلا عن «48» سريرا وحتى تباشر عملها باطمئنان. وتعود تفاصيل مبنى معهد السرطان بود مدني إلى تصدع الأعمدة الأسمنتية الرئيسة بالجزء الشمالي الغربي بالمبنى الإداري التشخيصي بالمستشفى المكون من خمسة طوابق لوجود آثار مياه تحت المبنى أدى إلى تآكل القوائم الحديدية ومن ثم انهيار المبنى ولخطورة الموقف تمت عمليات الهدم للجزء المتأثر بصورة سلحفائية عبر لجان كونتها وزارة التخطيط العمراني بالولاية تضم الدار الاستشارية بجامعة الجزيرة اوصت بضرورة ازالة الجزء المتأثر ونظرا لوجود مخاوف من تأثر المبنى المجاور الذي بني بنفس المواد وفي ذات المساحة يتضح ان السرطان لا يصيب الإنسان وحده وإنما المباني أيضا «الصحافة» التقت بمدير مستشفى السرطان دكتور دفع الله ابو إدريس ليوضح حقيقة مبنى السرطان موضحا تعرضه للتصدع في الجزء الشمالي الغربي في بداية العام الحالي وتمت الإزالة قبل الانهيار واعتبر ما حدث كارثة حلت بالمبنى الذي تم افتتاحه في العام 2005 م بالجزيرة ليقوم بعلاج المرضى من جميع انحاء السودان ولاعتبارات فنية وعلاجية أصبح المستشفى الثاني في السودان اذ وصل عدد المرضى بنهاية العام الماضي إلى 1640 حالة تشكل ولاية الجزيرة خمس المرضى مشيرا لاستقبال المستشفى لمرضى البحر الأحمر إلى جانب القادمين من ولايات القضارف وكسلا وولايات غرب السودان لأسباب أهمها توفر العناية الطبية بالمستشفى ووجود استراحة تسع المرضى والمرافقين طالب مدير المستشفى المجلس الهندسي بإصدار قرار عاجل حول أهلية المبنى الشمالي الشرقي بالمعهد على خلفية تصدع المبنى المجاور له مطلع العام الجاري مشيرا إلى رفعهم قرار الدار الهندسية بجامعة الجزيرة كمرفق للاطلاع عليه والقيام بما يلزم من إجراءات ووضع المعالجات المطلوبة بإصدار قرار يؤكد أو ينفي أهلية المبنى الحالي وصلاحيته لمباشرة اعمال المعهد بصورة تضمن سلامة العاملين والمترددين من مرضى السرطان مؤكدا عدم تأثر سير العمل بالمعهد في حال هدم المبنى سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بنقل المعامل وماكينة الأشعة ومكاتب الإدارة الموجودة الان بالمبنى إلى مستشفى الأسنان والمستشفيات المجاورة والعمل من خلالها. وقال أبو إدريس ان العمل بالمعهد لن يتأثر بتقديم خدماته للمرضى وطالب مدير المستشفى بمحاسبة من تسببوا في كارثة مبنى السرطان ومعاقبتهم قانونيا.