*النتيجة الكبيرة التى انتهت عليها المباراة التجريبية التى أداها المريخ أمس الأول أمام مريخ الفاشر تعتبر مؤشرا لاستفادة نجوم المريخ من الفترة الاعدادية التى يؤديها الفريق حاليا برغم أنها ليست طويلة كما أنها تؤكد على مدى القوة الهجومية الجديدة فى الفريق فضلا عن ذلك فقد نجح المهاجم المحترف الجديد العاجى أوليفيه فى تقديم نفسه بطريقة جيدة ومتميزة حيث أكد على مدى استفادته واستثماره الصحيح للفرص التى تتهيأ اليه وبالطبع فأى لاعب يحرز أربعة أهداف فى مواجهة واحدة وفى شباك فريق جاهز وكبير أمر ليس سهلا وفيه اشارة واضحة لكفاءته ومعنى واحد وهو أنه مهاجم خطير ومتمكن يعرف طريق الوصول لشباك الخصم وهذا ما يؤكد على أن المريخ كسب مهاجما جيدا وخطيرا وهدافا ماهرا. *بلا شك أن الانتصار بستة أهداف وبصرف النظر عن ودية المواجهة فهو نتيجة جيدة ومبشرة لها معان ومدلولات ومؤشرات ايجابية ومن شأنها أن تضاعف من قدر التفاؤل فى دواخل المريخاب وتصنع درجة كبيرة من الاطمئنان والاستقرار وتفتح شهية اللاعبين وترفع من روحهم المعنوية وتثبتهم وتمنحهم ثقة اضافية كما أنها تشجع الجمهور وتغريه على الالتفاف حول فريقه ومن ثم مساندته وتشجيع نجومه وهذا ما سيكون له الأثر الكبير على الأداء . *قد يرى البعض أن انتصار المريخ أمس الأول عادى من واقع أنه تحقق فى مباراة غير رسمية ولا نستبعد أن يسارع أعداء المريخ بالتقليل من قيمة الفوز ولكن تبقى الحقيقة ثابتة وهى أن المنافس فريق ليس سهلا فمريخ الفاشر هو أحد فرق الدورى الممتاز وقد أثبت وجوده وأكد جدارته وهو من الفرق المتطورة فضلا عن كونه وصل للمرحلة قبل النهائية فى بطولة سيكافا بعد أن قدم أقوى وأجمل العروض وحقق أفضل النتائج مما يعنى أنه ليس بالفريق العادى أو الضعيف بالتالى فليس هناك مجال للتبخيس أو « التريقة والسخف ». *ومن واقع عدد الأهداف التى أحرزها المريخ فى التجربتين اللتين أداهما أمس الأول وأمام العباسية فان ذلك يعنى أن خط المقدمة سيكون له كلمة فاحراز عشرة أهداف فى مواجهتين فقط أمر كان غائبا ونادرا ويشير الى أن هناك تحسنا كبيرا وتركيزا لدى المهاجمين . *الفوزان الكبيران والعرض الجيد الذى قدمه الأحمر فى المواجهتين يؤكد على جاهزيته واستعداده لمباراته المقبلة التى سيؤديها يوم السبت المقبل أمام الخرطوم الوطنى فى لقاء الذهاب بينهما فى دور ال « 16 »فى كأس السودان والتى نتوقع لها ان تحظى بحضور جماهيرى مريخى كبير حيث سيحرص الأنصار على رؤية فريقهم الجديد. *أعود من جديد للحديث عن المهاجم العاجى أوليفيه والذى أثبت أنه مهاجم متميز وهنا لابد أن أنقل شهادة الزميل والصحافى الكبير « معتصم عيدروس » والمقيم بدولة قطر حيث أشاد بهذا اللاعب ووصفه بأنه مهاجم يجيد التعامل مع الكرة داخل المنطقة وسريع التصرف وعادة ما يشكل ازعاجا للمدافعين. وقال ان أوليفيه قد لعب فى الأهلى القطرى من قبل وقدم مستوى طيبا وتوقع له النجاح فى المريخ. *كل ما نرجوه أن يعمل نجوم المريخ على المحافظة على مستوياتهم وأن يحرصوا على اسعاد جماهيرهم ومضاعفة جهودهم فى المباريات القادمة ونتمنى أن يواصلوا بنفس الروح حتى يستردوا موقعهم الطبيعى ويستردوا بطولاتهم وألقابهم المنهوبة . *فى اعتقادى أن الأخ عبد الصمد محمد عثمان نائب سكرتير النادى والذى ظل يتابع اعداد الفريق وبطريقة التفرغ حيث يحرص على الحضور اليومى للتدريبات والتواجد باستمرار فى المعسكر ، فقد شخّص الأخ عبدالصمد مشكلة الفريق، وقال انها تتمثل فى ضعف حماس اللاعبين و أنهم فى القطاع الرياضى سيعملون على تنبيه اللاعبين وتحريضهم حتى يؤدوا بحماس وقوة وبروح قتالية عالية وبعزيمة وقوة ارادة وجدية . وما قاله الأخ عبدالصمد هو الحقيقة ونرى أنه ومن واقع خبرته فى ادارة الكرة من خلال عمله السابق فيها فقد وصل وبسرعة لموقع الخلل وبالطبع فان أدى نجوم المريخ بالقوة والشراسة المطلوبة فنتوقع أن لا يجدوا أى مشكلة فى تحقيق واحداث التفوق على أى منافس يواجههم خاصة وأنهم مشبعون بالخبرة والتمرس ويملكون مهارات متنوعة ومتفردة . *صحيح اعداد المريخ فى بدايته وأن الحكم على المستوى العام للفريق بمباراة أو اثنتين ليس دقيقا ولكن برغم ذلك فيمكننا القول ان المريخ يسير فى الطريق الصحيح من منطلق أن التجارب هى التى تحدد مدى جاهزية الفريق من عدمها وبهذا القياس والمعيار نقول ان المريخ بلغ درجة جيدة من الاستقرار والتطور الملحوظ . *سيؤدى المريخ مباراتين رسميتين أمام فريق الخرطوم الوطنى « يومى السبت والخميس المقبلين »ونتوقع لهاتين المواجهتين أن تجيئا صعبتين خاصة وأن فريق الخرطوم الوطنى كان قد فاز على المريخ فى أخر مباراة جمعت الفريقين اضافة لذلك فهو الأن يجلس على كرسى الوصافة فى جدول الممتاز « بعد المريخ »يضاف الى ذلك فانه - أى الخرطوم الوطنى - أقام معسكرا اعداديا بالقاهرة ومؤكد أن نجومه استفادوا كثيرا من هذا المعسكر والمتوقع أن يعملوا على تأكيد تفوقهم على المريخ وهذا ما يجب أن يضع له الأحمر حسابا خاصة وأن نتيجة المباراتين سترتقى بالفائز فيهما لدور الثمانية فى بطولة الكأس وهذا ما سيضاعف من مهمة نجوم المريخ وجهازهم الفنى. *الذى لا يختلف حوله اثنان هو أن المريخ لديه برنامج اعدادى نموذجى فبعد أن يلعب أمام الخرطوم الوطنى مرتين فسيغادر لدولة الأمارات العربية المتحدة لاكمال معسكره هناك لا سيما وانه سيشارك فى الدورة الرمضانية التى سينظمها نادى الظفرة الشئ الذى سيكون له المردود الايجابى الكبير على اللاعبين وسينعكس ذلك داخل الملعب من خلال الأداء والنتائج . *فى سطور *سليمانى البورندى أحرز هدفاً فى تجربة العباسية وأردفه بالثانى فى مرمى مريخ الفاشر وهذا يعنى على قدرة هذا اللاعب على التهديف. *كلتشى وبرغم غيابه عن بداية الاعداد فقد أحرز هدفا أمس الأول . *فى وجود ومشاركة كابتن هيثم مصطفى فان ذلك مؤشر وسبب لقوة ونجاح خط المقدمة المريخى - فهيثم أفضل من يلعب الكرة « البينية »للمهاجمين ويعرف عنه اجادته لصناعة الأهداف باهدائه الفرص وتهيئتها لخط الهجوم . *لا تهملوا الفريق الرديف وعلى مجلس الادارة والطاقم الفنى والادارى أن يضاعفوا ويكثفوا من اهتمامهم بالفريق و نجومه حتى يحقق طموحات المريخاب.