الخرطوم :الصحافة: أدانت الحكومة الاعتداء الآثم الذي تعرضت له قوات يوناميد في منطقة خور أبشي بجنوب دارفور، وحملت حركة تحرير السودان جناح مناوي المسئولية عن الاعتداء . ووصفت وزارة الخارجية، في بيان لها امس، الاعتداء بالمحاولة اليائسة لاجهاض المهمة النبيلة التي تضطلع بها البعثة المشتركة ولتقويض مسيرة السلام بدارفور. واعربت الحكومة عن خالص تعازيها لأسر ضحايا الاعتداء ولدولة تنزانيا الشقيقة التي ينتمي إليها الضحايا، وللبعثة المشتركة لحفظ السلام بدافور. وشددت الحكومة، في بيانها، على أن الإعتداء الجبان لن يثنيها من مواصلة جهودها لتحقيق السلام الشامل بدارفور، وتقديم كافة أنواع الدعم والتعاون للبعثة المشتركة ، كما تلتزم الحكومة بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة وتقديم مرتكبيها للعدالة . وحملت الحكومة حركة تحرير السودان جناح مناوي المسؤولة عن الإعتداء الغاشم ، واعتبرت ذلك دليلاً آخر على إصرار الحركة المتمردة، ليس فقط على رفض عملية السلام ، وإنما على إستهداف العاملين من أجلها والساعين لتهيئة الظروف الإنسانية التي تتيح للنازحين العودة والاستقرار في قراهم واستئناف حياتهم العادية . ورأت الحكومة أن حركة مناوي وحلفاءها في « الجبهة الثورية « هي أكبر مهددات السلام في المنطقة ، حيث أصبحت تستهدف بشكل معلن كل العاملين من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. من ناحيته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأشد العبارات الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون على قافلة (يوناميد). وبحسب بيان صادر مساء أمس الاول أعرب بان كي مون عن تعاطفه العميق مع اسر قوات حفظ السلام الذين سقطوا بجانب حكومة جمهورية تنزانيا وجميع أفراد العملية المختلطة. وتوقع الأمين العام أن تتخذ الحكومة السودانية إجراءات سريعة حيال تقديم الجناة إلى العدالة،واصفاً الهجوم بالشنيع و هو الثالث من نوعه بالإقليم في غضون الاسابيع الثلاثة الماضية . وأوضح البيان أن الحادث وقع صباحا على بعد مسافة (25) كيلو مترا غرب موقع البعثة بمنطقة خور ابشى.