أدانت الحكومة السودانية، يوم الأحد، الاعتداء الذي تعرضت له قوات حفظ السلام بدارفور "يوناميد"، في منطقة خور أبشي، بجنوب الإقليم، والذي أدى لمقتل سبعة من جنود البعثة التنزانيين، واتهمت الخرطوم حركة المتمرد مني أركو مناوي بتنفيذه. ووصفت وزارة الخارجية -في بيان لها- الاعتداء بالمحاولة اليائسة لإجهاض المهمة النبيلة، التي تضطلع بها البعثة المشتركة، ولتقويض مسيرة السلام بدارفور. وأعرب البيان عن خالص تعازي الحكومة لأسر ضحايا الاعتداء، ولدولة تنزانيا الشقيقة التي ينتمي إليها الضحايا، وللبعثة المشتركة لحفظ السلام. وقال البيان إن هذا الاعتداء الجبان لن يثني الحكومة من مواصلة جهودها لتحقيق السلام الشامل بدارفور، وتقديم أنواع الدعم والتعاون كافة للبعثة المشتركة. وتعهد البيان بأن تلتزم الحكومة بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة، وتقديم مرتكبيها للعدالة. واعتبر أن الهجوم يعد دليلاً على اصرار حركة تحرير السودان المتمردة؛ جناح مني أركو مناوي، ليس فقط على رفض عملية السلام، وإنما على استهداف العاملين من أجله، والساعين لتهيئة الظروف الإنسانية التي تتيح للنازحين العودة والاستقرار في قراهم، واستئناف حياتهم العادية. وقال البيان إن حركة مناوي وحلفاءها؛ فيما يسمى ب "الجبهة الثورية"، هي أكبر مهددات السلام في المنطقة، وأصبحت تستهدف بشكل معلن كل العاملين من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، على نحو ما جسدته هذه الحادثة.