الخرطوم:محمد سعيد: اعلنت الاممالمتحدة موافقة الحكومة والحركة الشعبية -قطاع الشمال بتنفيذ حملة تطعيم 165 ألف طفل في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان في اواخر اكتوبر او مطلع نوفمبر شريطة وقف اطلاق النار لفترة اسبوعين. وقالت بان برنامج الغذاء العالمي يخطط لعلاج سوء التغذية وسط 33 ألف من الأمهات والأطفال دون سن الخامسة بولايتي البحر الأحمر وكسلا. واشار تقرير صادر عن وكالة الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة الى ان الاممالمتحدة دفعت بمقترح لانقاذ الحملة بشراء اللقاحات من جهة معتمدة ونقلها الى مهبط للطائرات مقبول لدى الطرفين بعد ان تمسكت الحكومة بادخال اللقاحات من الخرطوم، بينما رفضت الحركة الشعبية ذلك وطالبت بادخال اللقاحات جوا عبر كينيا او اثيوبيا او اي موقع آخر عبر الحدود، وتستهدف الحملة 165 ألف طفل دون سن الخامسة في مناطق النزاع بالولايتين، يؤخر اعلان السودان خاليا من شلل الأطفال طبقا للتقرير. وقال التقرير ان الاممالمتحدة تلقت تحذيرات من السلطات بولاية جنوب دارفور باتخاذ الاحتياطات لتأمين السيارات تفاديا لعمليات النهب من قبل جماعات اجرامية. واشار التقرير الى ان الأممالمتحدة ابلغت جميع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية اتخاذ الاحتياطات اللازمة من خلال تقييد التحركات غير الضرورية. كما تم تعزيز دوريات الشرطة حول مقرات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمساكن والمركبات بحسب التقرير . ونقل التقرير حصول برنامج الغذاء العالمي لحوالي 17مليون يورو من مفوضية الاتحاد الاوربي لانفاقها على المساعدات الغذائية خاصة في الولايات المتأثرة بالنزاع المسلح وانقاذ حياة 2,9مليون شخص تضرروا من تلك النزاعات، كما تشمل المساعدات علاج سوء التغذية لحوالي 33 ألف طفل دون سن الخامسة الى جانب الامهات والحوامل بولاية البحر الاحمر وولاية كسلا ، فضلا عن مساعدة 16 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، وتوفير مساعدات ل307 آلاف شخص فقير بتلك المناطق. واشار التقرير الى قلق الاممالمتحدة من صعوبات تواجه النازحين في سداد مبلغ 30 جنيها شهريا كرسوم مدرسية لاطفالهم، وقال ان الرسوم تتراوح بين 30-40جنيها شهريا للاطفال في سن الدراسة بمعسكرات النازحين بولاية غرب دارفور .