الخرطوم: القضارف : حمد الطاهر : اتهمت قيادات بالهيئة التشريعية القومية جهات لم تسمها باستغلال ما يجري في مصر لافساد العلاقات بين البلدين، وقطعت بأن ماتشهده مصر من احداث لا يمكن تكراره او تطبيقه بالسودان لما يوجد من اختلافات فى الواقع السياسي بالبلدين ،مؤكدة أنه لا يمكن لاى قوى او تنظيم سياسي ان يعلن انه يعمل على تحكيم العلمانية فى الشعب السودانى المتمسك بالنهج الاسلامى . وقال الدكتور عيسي بشري، رئيس وفد التعبئة والاستنفار ضمن برنامج النفرة الثانية للهيئة التشريعية القومية الذى زار ولاية القضارف ،ان الاستهداف الذى تقوده قوى البغى والاستكبار ضد الاسلام والمسلمين معركة مستمرة ولن تتوقف، وان السودان يمثل فى هذا العداء رأس الرمح بما قدمه من نموذج ،وامن لدى مخاطبته حشداً من قيادات ولاية القضارف ،بحضور الوالى الضو محمد الماحى مساء امس الاول على ضرورة تمسك الانقاذ ومكونات الحكومة بما طرحته من نهج وقيم ورسالة فى العمل ،واعتبر ذلك تحدياً لنا فى السودان ، ودعا بشري لتضافر جهود كل فعاليات وقوى المجتمع السودانى من اجل نصرة وموآزرة القوات المسلحة وتجييش الشعب من اجل مواجهة الكيد والمؤامرات ، وحذر من تفاقم النزاعات والصراعات القبلية ،مشيرا الى محاولات اعداء الوطن استغلالها لتطبيق نموذج تفتيت الاتحاد السوفيتى على السودان ،مؤكدا ان الصراعات القبلية تمثل واحدة من اكبر المهددات الامنية على المجتمع السودانى كجزء من المعركة ضد القيم السودانية السمحة . من جانبه، رأى والى القضارف الماحى الضو ان مايواجهه اهل السودان ابتلاء ، واكد فى رسالة وجهها لمن وصفهم بالمرجفين ان نموذج ما يدور فى مصر من احداث لا يمكن تطبيقه او ان يكرر بالسودان ، وقال ان مخطط المعارضة لاسقاط النظام عبر مخطط المائة يوم المعلن عنه فشل تماماً، مشيرا الى ان المسيرة التى خرجت بالولاية فى محاولات انفاذ المخطط لم يبلغ حشدها العشرين شخصا ، وقال ان الامر لهوانه لم يجد الاهتمام والتصدى حتى من قبل جهات الاختصاص . بينما شدد عضو المجلس الوطنى اوشيك محمد طاهر على ان الاستهداف والعداء الذى يتعرض له السودان ليس بمعزل عن محاولات افشال تجارب الحكم الاسلامى فى الدول العربية والاسلامية، وفرض العلمانية، مثمنا فى هذا الصدد مجاهدات مواطنى القضارف .