هاجم صطفى تمبور، العضو بالهيئة القيادية والدائرة السياسية لحركة تحرير السودان «جناح عبد الواحد نور» المقيم حاليا فى باريس، الرئيس عمر البشير، والأمين عام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، فى الوقت الذى أشاد فيه بإسرائيل وسياستها التى وصفها بالإنسانية. وأضاف تمبور فى مؤتمر صحفى عقد بمقر حزب الجبهة الديمقراطية أن حزب المؤتمر الحاكم «قذر ويفتقر إلى الأخلاق»، مؤكدا أن أول ما ستفعله حركته عندما تصل إلى سدة الحكم، ويكون الزعيم عبد الواحد محمد أحمد النور رئيسا للسودان التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليمها المتهمين بارتكاب انتهاكات في دارفور. وأشاد تمبور بسياسة إسرائيل التى وصفها ب»الإنسانية»، وقال: «إسرائيل دولة صديقة للحركة، لأنها استوعبت أكثر من 15 ألف لاجئ سودانى ووفرت لهم الوظائف والتعليم فى جامعاتها وزعيمنا أحمد النور يدخل تل أبيب بدون تأشيرة، لذلك نصل إلى السلطة سننشئ سفارة إسرائيلية بجوار سفارة فلسطين فى الخرطوم سنتضامن مع اليهود فى كل المجالات، ويجب أن نكن لهم فائق الاحترام». كما انتقد الحكومة المصرية وقال إن مصر لا تتفهم طبيعة الصراع السودانى أو الوضع هناك، وقال إن زيارة وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات الوزير عمر سليمان إلى الخرطوم لكى يباركا فوز حزب البشير، مشيرا الى أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية يتحرك وفقا لإملاءات حكومة بلاده بشأن تعاملها مع القضية السودانية. واستطرد تمبور قائلا إن الزعيم الليبى معمر القذافى ساوم قائد الحركة، وقال إن القذافى وضع أمامنا 7 مليارات دولار فى سرت عام 2007 للتوقيع على وثيقة التسوية السياسية، وعرض على النور منصب نائب رئيس الحكومة والحق فى تشكيل قوة عسكرية وتشكيل حزب سياسى مدنى، لكننا رفضنا من أجل مصلحة الشعب السودانى، معتبرا أن مفاوضات الدوحة خادعة، وقال: من يريد التفاوض يذهب إلى «منبر الدوحة» ليحصل على أموال طائلة بالعملة التى يريدها بدء من الين اليابانى، مرورا بالجنيه الإسترلينى والدولار نهاية إلى الجنيه السودانى. وأردف تمبور قائلا: ظهور الحركة لم يكن عبثا أو عشوائيا، ولكنه جاء استجابة لمتطلبات وآمال وتطلعات الشعب السودانى من أجل إقامة دولة علمانية ليبرالية تقوم على تعددية ثقافية واجتماعية خالية من كل أشكال الجهل والتخلف. وعن الجهات التى تساعد الحركة قال توجد دول تقدم المساعدات لنا، وعلى رأسها إريتريا وهولندا وفرنسا. وطالب تمبور فى ختام كلمته بضرورة إقامة دولة سودانية علمانية ليبرالية تقوم على التعددية وفصل الدين عن الدولة، مؤكدا على أن حركته لن تتفاوض مع البشير حتى وإن كان التفاوض فى البيت الأبيض.