كشف وزير الدولة بالخارجية القطري عبد الله آل محمود أن زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور سيتوجه إلى الدوحة قريباً، وقال آل محمود عقب لقائه أمس (الأحد) بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن وفداً من حركة العدل والمساواة برئاسة نائب رئيس الحركة موجود حالياً بالدوحة في إطار مفاوضات بين الحكومة والعدل والمساواة، وزاد: إذا توصلنا إلى أساس مناسب سيأتي خليل إبراهيم إلى الدوحة، وقال آل محمود إن عبد الواحد سيرسل ثلاثة من كوادر حركته للمشاركة فى المفاوضات. من جانبه قال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير حسام زكي إن أبو الغيط أكد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التسوية السياسية النهائية لأزمة دارفور، مشيراً إلى أن مصر ستواصل دعمها لمسار الدوحة باعتباره المنبر الذي يضم كافة الأطراف المعنية بالأزمة إقليمياً ودولياً، وأكد على أهمية مواصلة المساعي الدولية لتحسين مستوى معيشة أبناء دارفور، التي تبلورت في مؤتمر إعادة إعمار دارفور الذي استضافته القاهرة في 21 مارس 2010، وتم خلاله الاتفاق على إنشاء بنك لإعادة إعمار وتنمية دارفور. في موازاة ذلك كشف وفد الوساطة لدى لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن التوصل إلى وثيقة للتسوية بشأن أزمة دارفور في غضون شهر فبراير المقبل، كما قُدِّم شرحاً وافياً من وفد الوساطة القطري والأممي قدم خلاله تقريراً عن آخر ما توصل إليه الوفد في المفاوضات، وأبلغ الوفد موسى بأن ما يقرب من (90%) من قضايا التفاوض انتهت. وقال موسى عقب الاجتماع أمس، إن المفاوضات اقتربت من الانتهاء، بينما قال آل محمود: «في حال التوصل إلى صيغة مشتركة سيتم عرضها على أطراف الأزمة في دارفور للتوقيع عليها بعد دراستها، وفي حال التوقيع سيتم عرض الوثيقة على مجلس الأمن مع وضع آلية للتنفيذ يتم عرضها على مجلس الأمن بصفته المؤسسة الدولية المعنية بالسلم والأمن العالمي». وأوضح آل محمود أن خلافات بين أطراف الأزمة في دارفور تتعلق بمسألة الإقليم الواحد وتقسيم الثروة وتعيين نائب للرئيس من دارفور، وقال إن كل طرف له حججه التي نراها مقنعة.