٭ وإن كا قد انتقدنا بطولة كأس السودان من قبل ووصفناها بالضعف وطالبنا بإلغائها وهاجمنا الطريقة التى كانت تنظم بها وانها تفتقد للعدالة وفيها إنحياز واضح لفرق ولاية الخرطوم وخاصة فريقى المريخ والهلال من واقع أن البرمجة كانت تلزم قيام مباريات المرحلة النهائية بالخرطوم وبطريقة خروج المهزوم وان فى هذه الطريقة ظلم واضح يقع على فرق الولايات من منطلق أنها تحرمها من جماهيرها فنعترف اليوم بأن بطولة كأس السودان باتت ذات قيمة ذلك بعد أن عدل الاتحاد فى زمن قيامها فضلا عن توخيه الدقة والعدالة فى البرمجة حيث أصبحت البطولة تجرى بنظام الذهاب والإياب حتى مرحلتها الأخيرة الشيء الذى جعل هذه البطولة تكتسب أهمية وتصبح محل اهتمام الفرق والجمهور واكتسبت القوة وأضحت محل اعتراف كل المهتمين. ٭ الأن وصلت أربعة فرق للمرحلة قبل النهائية للبطولة وهى «المريخ الهلال أهلى شندى مريخ الفاشر» وكما هو معلوم فسوف يلتقى المريخ بمريخ الفاشر مرتين بالفاشر وأم درمان فيما سيتقابل الهلال والأهلى شندى ذهابا وإيابا وسيلتقى الفائزان من مجموع المباريات الأربعة فى نهائى البطولة، ويلاحظ أن الفرق الأربعة من الدورى الممتاز الشيء الذى سيجعل التنافس يجئ قويا وعنيفا وساخنا مما سيضيف نكهة جديدة وسمة للبطولة ٭ يحسب للاتحاد أنه تجاوب مع الأصوات المنادية بإعادة النظر فى بطولة كأس السودان وانفعاله وسرعة تلبيته للمقترحات التى قدمت خاصة فى جزئيتى التوقيت ونظام البرامج وهاهى البطولة تصبح جاذبة وممتعة لا سيما و «سخونة التنافس فيها» ٭ مسار جديد للمريخ ٭ بدأ المريخ امس مبارياته فى بطولة دورة نادى الظفرة الرمضانية حيث التقى بفريق السالمية الكويتى وإذا قدر له الفوز فسوف يقابل الفائز من المباراة الأولى التى ستجمع بين فريقى الظفرة وبطل عمان وبالطبع فإنه ومن «المفترض» أن لا يجد المريخ أدنى صعوبة فى تسجيل فوز كبير على السالمية الذى سيلاقيه اليوم والذى من بعده وحتى وإن تم تكوين منتخب من الفرق الثلاثة وإلتقى بالمريخ فالمفترض أن يكتسحه الأحمر وذلك للفوارق الشاسعة بين المريخ وكل فرق دول الخليج فى جوانب «العراقة والإمكانيات الفنية والشهرة» ولكن هذا من باب الإفتراض أما عن النتيجة الحقيقية والحسابات الواقعية فإن الأمر قد يجئ مختلفا من واقع أن كرة القدم لا تعرف ولا تميز ولا تعترف أو تؤمن بالترشيحات والإفتراضات ٭ وجود المريخ هذه الأيام بدولة الأمارات يعتبر برنامجا إضافيا وترفيهيا للسودانيين المقيمين بالخليج وخاصة عشاقه والذين ينتظرون من معشوقهم أن يشبع رغباتهم ويطربهم ويروي ظمأهم لا سيما وأن المريخ قد غاب طويلا من الامارات ويأتيها هذه المرة وهو فى مستوى غير، حيث يضم الفريق فى تشكيلته عمالقة النجوم فى مقدمتهم الكابتن الذهبى الكبير والمتفرد هيثم مصطفى كرار وبجانبه حارس أفريقيا الاول وعميد لاعبيها الكابتن الحارس عصام الحضرى إضافة لبقية الكوكبة ومنهم باسكال الباشا أوليفيه غراندى علاء الدين يوسف رمضان عجب كلتشى بلة جابر فيصل موسى سليمانى البورندى موسى الزومة» فهذه الكوكبة النضيرة جديرة بأن تشبع رغبات عشاق الأحمر المقيمين فى دول الخليج ونرجو أن يكونوا عند حسن الظن بهم ونتمنى منهم أن يكونوا على قدر المهمة ويؤدوا الواجب كاملا غير منقوصا ٭ رحلة المريخ الحالية للامارات هى بمثابة معسكر إعداداى إضافى من شأنه أن يدعم فترة التحضيرات السابقة هذا برغم أن الفريق الأحمر وصل إلى مرحلة جاهزية متقدمة خاصة وأنه أدى ست مباريات بينها أربع قوية ورسمية فى بطولة الكأس وإثنتان وديتان مع مريخ الفاشر والعباسية وقد نجح فى تحقيق الفوز فيها وبعدد وافر من الأهداف.«كتبنا هذه الزاوية قبل مباراة المريخ والسالمية الكويتي التي من المقرر ان تكون جرت مساء أمس . ٭ منطق غريب ٭ سؤال مهم نطرحه و هو هل كل من يجلس على منصب عام عليه أن يتقبل ويتحمل أى نقد أو إتهام أو إساءة وأن يصمت وعليه أن لا يرد أو يتذمر أو حتى يشكو ويتظلم إحتراما للمنصب العام الذى يجلس عليه وإن كان هذا الحال لا يعجبه فعليه أن يستقيل هل من الممكن ان نقبل بهذا المنطق ونتعامل معه على أساس انه معيار ومن الثوابت؟ بالطبع لا فالذى يحظى بأن يكون فى موقع عام هو فى النهاية إنسان له كرامته وقدراته محدودة على تحمل الاذى ومهما يكن صبره فمن الإستحالة أن يكون بمثابة حيطة قصيرة نفهم أن يتقبل النقد المستمر والحاد والقاسى حتى وإن كان بشكل دورى ولكن بالضرورة أن يكون نقدا صافيا هادفا خالصا ليس من ورائه غرض وليس إساءة أو تجريح أو إتهام غير ذلك فمن المهم أن يكون هذا النقد محصورا فى الجزء العام بعيدا عن الحياة الخاصة. ٭ عندنا هنا الحال مختلف فالغالبية منا لا تفرز بين النقد والإساءة وحرية التعبير والفوضى فتجدهم يوجهون الشتائم المباشرة وجهرا على اساس أنها انتقاد ويتهمون الآخرين بكل جرأة ومن دون أسانيد أو معلومات مؤكدة على اعتبار أن هذه هى حرية تعبير معقولة بس يا عالم والأدهى والأمر هو أن الجهات الرقابية والمعنية بحماية المجتمع وافراده يحملون نفس هذه المفاهيم الخاطئة والمدمرة والدليل أنهم صامتون ولا يتحركون وكأن الحال يعجبهم. ٭ هنا الحابل والنابل مختلطان ٭ فى سطور ٭ نتمنى أن تكون الرياضة ضمن أجندة السيد الريس القادمة فهى تحتاج لقرار قوى وحاسم وتاريخى وليته كان إلغاءها والتفكير فى إعادة بنائها من جديد فهى فى حاجة ماسة لأعادة بناء شامل وليس مجرد إصلاحات ٭ مجلس إدارة الاتحاد السودانى الجديد مطالب بمراجعة سياساته السابقة والتى تقوم على المهادنة والتعامل بأنصاف الحلول والصمت على الأخطاء ٭ فرض سياسة الانضباط ليس أمرا مستحيلا ولا صعبا ٭ اللجوء المتكرر للاتحاد الدولى لكرة القدم يجب أن يتوقف لا سيما وأن الحكومة أصبحت محل إتهام «أعيدوا قرءة الملف من جديد». ٭ لابد أن تكون هناك مساحة وكلمة وقرار لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى فى الشأن الرياضى.