الخرطوم : امين احمد :الدامر:عمر مصطفي: كشف وزير الداخلية، رئيس غرفة الطوارئ، ابراهيم محمود حامد، ان عدد الاسر المتأثرة حتى الان جراء السيول والامطار وصل الى (40 ) ألف اسرة في كل انحاء البلاد، مبينا ان الاوضاع مستقرة وتحت السيطرة في جميع انحاء السودان، وان الازمة لم تصل لتصنيفها العلمي لمرحلة الكارثة، وأكد ان الاحتياجات الصحية والدوائية متوفرة لمجابهة الطوارئ المتوقعة لتزايد هطول الامطار وان المخزون الاستراتيجي الغذائي مطمئن في كل الولايات. وقال الوزير في حديث للصحافيين امس ان غرفة الطوارئ استعدت بأكثر من «10» مستشفيات ميدانية سعة كل منها (30) سريرا لمجابهة ما يحدث من طوارئ الى جانب اكثر من (5) آلاف خيمة و (20) الف مشمع و«40» لنشا من الدفاع المدني تساهم في عمليات الاجلاء . واعلن حامد ان وزارات الصحة بالولايات أكدت اكتفاءها من الاحتياجات الدوائية ومواد اصحاح البيئة لمقابلة ما بعد الامطار، وابان ان منظمات الاممالمتحدة وهيئاتها قدمت (20) مليون دولار للتجهيزات الصحية لهذا العام ،واوضح ان هناك جسورا جوية من قطر ومصر واثيوبيا تتركز في الخيام وطلمبات الشفط وان بقية الدعم الدولي سيتوجه الى برامج اعادة الاعمار . وذكر الوزير ان اوضاع الغذاء والمخزون الاستراتيجي مستقرة وان هناك اكثر من (50) الف طن قمح و (20) الف طن ذرة وعشرة آلاف طن سكر تكفي لتجاوز موسم الخريف، وتوقع ان تزيد معدلات الامطار وفقاً لتقارير الارصاد الجوي حتى منتصف سبتمبر القادم، الى جانب ارتفاع مناسيب النيل لحد الفيضان، وطالب المواطنين بالتكاتف ورفع قيم التعاون لتجاوز الازمة. الى ذلك، اجتاحت السيول والأمطار أجزاءَ واسعة من محليات أبوحمد والشريك وأبوهشيم بولاية نهر النيل مما أدى لإنهيار أكثر من (60) منزلاً بمنطقة أبوهشيم انهياراً كلياً، وقطع طريق العبيدية أبوحمد عند الكيلو (224) وجرف (10) وابورات للمياه على شاطيء نهر النيل بمناطق أم غدي وأبوديس. وقال معتمد المحلية مبارك عباس علي مصطفى إن المحلية تعرضت لأضرار جسيمة بجانب الأضرار التي لحقت بالمواطنين على ضفتي نهر النيل، مبيناً أن المدارس والداخليات بمنطقة الشريك تعرضت لاتلاف كامل،وأوضح المعتمد أن السيول أدت إلى نفوق أكثر من (300) رأس من الضأن و(20) رأسا من الأبقار فضلاً عن قطع الطريق في مناطق العبيدية ووادي الحمار الأمر الذي أدى لتعطيل السفريات من وإلى أبوحمد، بجانب اتلاف موسم البلح والمحاصيل، وناشد عباس، المنظمات التي تعمل في مجال العمل الإنساني والخيرين بالتدخل العاجل وتقديم الدعم والإيواء للمتضررين بالسيول والأمطار التي ضربت المحلية.