عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي من مواليد 19/11/1954م بقرية كمشوش مركز منوف محافظة المنوفية.. مصري الهوية والهوى «برغم مما أشاعته بعض الصحف المغربية بأن أمه «مليكة تيتاني» يهودية مغربية من أسرة عوزى صباَّغ «خاله» العضو في لجنة الدفاع عن اليهودية.. هاماجين.. والهَّستدروت».. تخرَّج في الأول من أبريل 1977م بالكلية الحربية وتدرَّج في الرتب حتى رتبة اللواء.. وكان أصغر أعضاء المجلس العسكري سناً «58 سنة» حيث أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً بترفيعه لرتبة الفريق أول وعيَّنه وزيراً للدفاع.. وكان ترتيبه هو «الرابع والأربعين» من بين الذين توَّلوا حقيبة وزارة الدفاع المصرية.. والرجل نال زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006م.. وكان مديراً لإِدارة المخابرات المصرية.. وهو الذي دافع عن الإِجراءات المخزية التى كانت تقوم بها الشرطة العسكرية المصرية بما عرف «بكشف العذرية» بحيث يتلاعبون «ببكارة» الفتيات.. وقال السيسي مدافعاً عن تلك الإِجراءات المهينة لكرامة الإنسان الموغلة في انتهاك ما حَرّم الله «إنها مبررة لأنها تحمى الفتيات من الاغتصاب.. وتحمى الجنود من الاتهام»!! وغطى عبد الفتاح السيسي عينيه ونصف وجهه بنظارة سوداء سميكة وهو يطلب من بعض المصريين أن يعطوه «تفويضاً.. وأمراً» بأن يواجه «الإرهاب المحتمل».. «قال «الجيش المصرى أسد .. والأسد ما ياكلش ولادو.. خلو بالكم .. الأسد ما ياكلش ولادو».. ومع أننى شاهدت بأم عيني أسداً يأكل أولاده في أحد برامج قناة ناشونال جوغرافيك.. واعتبر البرنامج أن هذه «حالة غريبة فالأسد عادةً ما ياكلش ولادو.. لكن السؤال هل السيسي أسد فعلاً .. والإِجابة لا تحتاج إلى أدلة وبراهين.. فقد مزق السيسي «الأسد !!» أبناءه.. أبناء مصر إرباً وأراق دماءهم وحرَّق جثثهم واستحيى نساءهم وقتَّل أبناءهم في مشاهد مروَّعة.. ومقزَّزة.. يندى لها الجبين مع سبق الإصرار والترصد .. وكانت الأوامر بضرب النار «مش تعوَّرو .. لأ .. أدي لو طلقة بين عينيه» كما قال أحد أنصاره في قناة «الجزيرة». إِذن «فجيش السيسي» خالف كل التوقعات التى خطَّها الكاتب الأبرز روبرت فيسك لصحيفة الأندبندنت.. تحت عنوان«حيرة السيسي» بأنه لا يوجد جنرال مسلم!! يريد أن يذكر في التاريخ بأنه صاحب «مذبحة العيد» كان ذلك في الأول من أغسطس/ رمضان.. وطرح فيسك تساؤلاً حول مكانة الجيش لدى المصريين.. وذكر مقولة الملك فاروق لضباط الجيش الذين أطاحوا به عام 1952م «إعتنوا بالجيش»، ويرى الكاتب «إِن الجميع في مصر يحب الجيش.. لكن الجيش يحب نفسه».. ويواصل بأن للجيش المصرى استثمارات كبيرة جعلته أحد أغنى الجيوش العربية في دولة من أفقر الدول العربية. وعاب روبرت فيسك على أنصار مرسي بأنه ليست لديهم أية خطط باستثناء المطالبة بعودة مرسي لسدة الحكم.. وفي تقديري الخاص أن الجيش الذي حكم مصر منذ عام 1952م محمد نجيب.. جمال عبد الناصر.. أنور السادات .. حسنى مبارك.. لم يهضم فكرة أن يحكمه «ملكي» وكمان إسلامي.. فأشاعوا «تهمة الأخونة» مع أن كل «الجزء الصلب» من نظام مبارك ظلَّ كما هو.. الجيش الشرطة.. الأمن.. القضاء.. الاقتصاد.. الإِعلام.. التعليم.. السياحة.. وهذا هو عصب الدولة وشرايينها.. فكيف كان سيحكم الإخوان؟؟ إن شواطئ البحر الأبيض المتوسط هى مناطق صراع حضارات منذ الأزل ومن عهود سحيقة.. الفراعنة والهكسوس والرومان والفرنسيين والشيعة «الفاطميين» والعثمانيين ثمَّ العلمانيين .. وقد قفزت عيون أروبا من محاجرها عندما كسب الإسلاميون نتائج الانتخابات في الجزائر فتذكروا.. حكم الإسلام للاندلس.. فهبوا لقمع الديمقراطية الوليدة في الجزائر.. وفي تونس وليبيا وسوريا ومصر والتى وسوسوا فيها في أَذن السيسي فقام بإانقلابه ومَثَلَه الأعلى كمال أتاتورك.. وراغت أمريكا كما يروغ الثعلب عن وصف ما جرى في مصر بأنه «إانقلاب» ثمَّ ارتبكت فقال «جون ماكين» إِنه لا يحتاج لتقليب القواميس ليصف بأن ما قام به السيسى هو انقلاب!! إِذن من سيطعم «80» مليون فم؟؟ هذا هو السؤال غالي الكلفة.. من سيطعم «80» مليون فم؟ بعد سحق المعتصمين وإِذلال المعتقلين؟ وهل سيكون الرئيس الجديد هو لواء المخابرات الأسبق مراد موافي أم رئيس الأركان السابق سامي عنان أم هو السيسي نفسه؟ فرجال الأعمال أصحاب الفضائيات الفضائحية «سى. بي. سي».. ودريم .. والمحور يدعمون هذا الخط وهم على التوالي محمد الأمين.. وأحمد بهجت.. وحسن راتب.. ومعهم من الإِعلاميين والكذبة هالة سرحان.. والهام شاهين.. وإيناس الدغيدي.. وعمرو أديب.. ولميس الحديدي.. وأبو العز الحريري .. ونجيب سويرس «رجل أعمال وعمايل».. ووائل الإبراشي.. وهل سيستمر الغرب والدول الموالية له في المنطقة في دعم الانقلابيين ولو من وراء حجاب؟ أم سيستمر السيسي «الأسد» في أكل أبنائه حتى يمتلئ جوفه جَِيفاً.. ملأ الله بطونهم وقلوبهم ناراً.