القضارف: عمار الضو: يواجه الموسم الزراعي بالقضارف جملة من العقبات والتحديات بعد تأخر هطول الأمطار وانحسار المساحات الزراعية ورفض البنك الزراعي تمويل المرحلة الثانية للموسم «الكديب» بجانب ارتفاع نسبة الاعسار وسط المزارعين الذين اشتكوا عجز البنك الزراعي توفير التمويل للكديب الذي يعتبر من اهم المراحل الزراعية فيما انخفضت المساحات الزراعية الي 7 ملايين فدان حسب رؤية الوزارة حيث تم تحضير مساحة 3 ملايين فدان لمحاصيل الذرة والسمسم والدخن والقوار والفول السوداني منها 50 ألف فدان للأحزمة الشجرية ، وكشفت المسوحات الاولية الميدانية التي اجرتها وزارة الزراعة الي انحسار محصول السمسم بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي التي تجاوزت مليون ومائتين فدان حيث تمت زراعة مساحة 60 ألف فدان سمسم في المنطقة الجنوبية ومائة ألف فدان ذرة و15 ألف فدان دخن بجانب 20 ألف فدان من الزهرة و7 آلاف فدان من الفول السوداني و150 فدانا من القوار مقابل اربعة أفدنة من القطن ، حيث يعول المزارعون علي محصول الزهرة بعد ارتفاع المساحات لهذا الموسم احد البدائل النقدية بعد تأخر هطول الأمطار الذي بدأ يتحسن في هذا الشهر وهو يعتبر اقل من المعدل مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت معدلات الأمطار في المحطات الزراعية بمنطقة الحوري هذا العام «418» ملم حتى تاريخه مقارنة بالعام الماضي«490» ملم فيما انخفضت معدلات الأمطار في معظم المساحات الزراعية بالولاية حيث بلغت في العزازة «263» ملم مقارنة بالعام الماضي «580» ملم فيما لم تتجاوز معدلات الأمطار في المنطقة الشمالية 20% من معدلات العام الماضي حيث بلغت معدلات هذا العام في منطقة القدمبلية «137» ملم مقارنة بالعام الماضي «680» ملم فيما بلغت المعدلات في منطقة المقرح «184» ملم مقارنة ب«507» ملم في العام الماضي ، حيث كشف المهندس عبد الله مضوي مدير عام وزارة الزراعة بان اجمالي التمويل لهذا الموسم بلغ«130» مليون جنيه من سلم ووقود ومرابحات والآليات الزراعية مما يؤكد ارتفاع حجم التمويل في المرحلة الاولي من العام الماضي حيث استفاد منه عدد «6555» مزارعا مقارنة ب«1522» مزارعا في العام الماضي فيما بلغت المساحات الممولة مليون وثلاثمائة وستين ألف فدان مقارنة بالعام مليون وثلاثة وثلاثين ألف فدان، وأشار الي نجاح نسبة مكافحة الآفات خاصة الفأر التي وصلت الي 93% مما ادى الي انخفاض انتشاره، مشيراً الي اعداد «29» طنا من الطعم السام لمكافحة آفة البادرات «القبوره» ، واشتكي مضوي من جملة من المعوقات التي تواجه الموسم الزراعي في ظل ارتفاع كلفة الكديب التي تجاوزت المليون جنيه للفدان الواحد وانعدام المبيدات وارتفاع اسعارها خاصة ال24D بجانب انعدام الطرق الزراعية الفرعية للمناطق الزراعية الفرعية التي تحتاج الي تأهيل وصيانة ، مشيراً الي ان تأخر العمليات الزراعية لهذا الموسم وانحسارها يعود الي تأخر هطول الأمطار التي كانت اقل من المعدل. من جهته كشف المهندس غالب هارون أمين عام اتحاد مزارعي الزارعة الآلية بان الزراعة تعتبر العمود الفقري لاقتصاد السودان والولاية لذا افردت حكومة الولاية اهتماما كبيرا بعد تأخر هطول الأمطار وادخال عدد من العينات والمحاصيل النقدية واتباع التقانات الحديثة، مشيراً الي ان اكثر من 80% من مساحات الولاية غطتها الأمطار الا ان المنطقة الشمالية تعاني من شح في الأمطار مما ادى الي خروج محصول السمسم من الدورة الزراعية . وكشف هارون بان المنطقة الجنوبية قد شهدت اهتماماً كبيراً بزراعة محصول السمسم بتاريخ 20/7/2013م بعد استمرار هطول الأمطار التي تجاوزت «380» ملم فيما تم التوسع في محصول الزهرة كاحد البدائل للمحاصيل النقدية للسمسم. واشتكي أمين عام اتحاد مزارعي الزراعة الآلية من توقف عمليات التمويل من قبل البنك الزراعي الذي تخوف من تأخر هطول الأمطار، مشيراً الي ان المرحلة الثانية للموسم الزراعي من اهم المراحل الزراعية بعد ان تم تحضير واسع في العمليات الزراعية وتأسيس جيد بعد زيادة مناسيب الأمطار. من جهته انتقد أمين مال اتحاد مزارعي الولاية حمزة عبد القادر عبد المحسن السياسات المتبعة من البنك الزراعي تجاه المزارعين ووصفها بالخاطئة التي تعيق العمليات الزراعية في ظل ارتفاع كلفة الاعداد الزراعي والعمالة، وقال ان رفض البنك الزراعي تمويل المزارعين للكديب يعتبر هروبا من ادواره المناط بها. وناشد النائب الاول وبنك السودان ووزارة المالية بالتدخل وتوفير السيولة لاستمرار العمليات الزراعية لانجاح الموسم الزراعي وحمل البنك الزراعي فشل الموسم الزراعي لعدم التزامه.