البرلمان : سارة تاج السر : ابلغ مواطنو مرابيع الشريف والكرياب بشرق النيل وفد البرلمان برئاسة احمد ابراهيم الطاهر ،استياءهم من تسرب المساعدات الانسانية للاسواق، واتهموا بعض الجهات بالاستيلاء على مواد الاغاثة وبيعها في الاسواق. من جانبه، تعهد رئيس لجنة العمل والادارة بالبرلمان، الفاتح عز الدين، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مزاعم بيع مواد الاغاثة ، وقال إن القضية ستكون محل تحرٍ لكشف الحقائق ومعرفة اوجه القصور، مشيرا الى ان هذه الاتهامات تضر بسمعة السودان وتشكك في مصداقيته . وانتقد المواطنون الذين استطلعتهم «الصحافة» تأخر السلطة التشريعية في تفقد الاسرالمتأثرة ،وقالوا ان الحكومة حصرت مأساتهم في صور فوتغرافية مع مواد الاغاثة، مشيرين الى ان جمعية الهلال الاحمر هي الجهة الوحيدة التي قدمت المساعدات للمتضررين في ظل غياب الحكومة . من جانبه، طالب رئيس البرلمان ،اثناء طوافه على مناطق المتأثرين بشرق النيل، الى اعادة تخطيط السودان وفق الخريطة الكنتورية، ووجه ولاية الخرطوم باتخاذ اجراءات حاسمة في التخطيط بدون مجاملة، واعلن الطاهر عن تبرع البرلمان للمحلية بمبلغ 50 الف جنيه، واضاف « نحن لسنا جهة سيادية لديها موارد ولكن القحة ولا صمة الخشم « واكد ان المبلغ الكلي المرصود لدعم ولايات الجزيرة ونهر النيل والريف الشمالي كرري يقدر ب 200 مليون جنيه سيسلم في الايام المقبلة، وحذر من تفاقم الوضع الصحي بالمنطقة، وقال ان تدهور البيئة سيخلف اثارا سيئة ودعا الى عدم الخوض في اتهامات بيع الاغاثة، مشيرا الى وجود منسق مختص من البرلمان للتقصي بشأن التوزيع والابلاغ عن اية شبهات ببيع الاغاثة . وتوعد نائب والي الخرطوم، صديق محمد علي، بقطع رقبة كل من يثبت تورطه في تسريب مواد الاغاثة وبيعها في الاسواق تطبيقا للشريعة الاسلامية،وكشف عن تدمير 17 ألف منزل كليا بالولاية و18 الف منزل جزئيا، واقر معتمد شرق النيل عمار حامد بأن 90%من المنازل التي دمرت مخططة في مجاري السيول، واعلن عن تخصيص وزارة المالية لمبلغ 850 مليون جنيه في 24 ساعة للمتضررين تم منها تأجير 60 تانكر لتصريف مياه السيول بينما استعجل رئيس لجنة الادارة والعمل بالبرلمان الفاتح عز الدين الدول المانحة بتقديم مزيد من الدعم الخارجي لتخفيف الاثر على المواطنين، ووعد بمتابعة المشكلات الهندسية في الطرق والمصارف والكباري مع ولاية الخرطوم حتى الخريف المقبل .