هاجم مواطنو مرابيع الشريف بمحلية شرق النيل وفداً لقيادات المجلس الوطني ومعتمد شرق النيل ونائب والي ولاية الخرطوم على رأسهم رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر بعد أن قاموا بزيارة تفقدية للمحلية أمس للاطمئنان على الترتيبات التي جرت لإغاثة المتضررين من السيول، في وقت صوبت مجموعة من نساء المرابيع انتقادات شديدة اللهجة للحكومة في الإشراف على توزيع مؤن الإغاثة للمتضررين واتهموا رجال الشرطة بأخذ الإغاثة من أهالي المنطقة بالقوة والإجبار. وحاول أهالي مرابيع الشريف نقل شكواهم إلى رئيس البرلمان ومعتمد شرق النيل د. عمار بعد أن حاصروا موكبهم الذي وقف امام إحدى لجان الطوارئ غير أنهم فشلوا في نقل شكواهم باعتبار أن المسؤولين لم يقفوا للسماع من المواطنين، فيما أكد د. الفاتح عز الدين رئيس لجنة العمل في تصريحات صحافية أن شكوى المناطق المنكوبة ستفتح أبواب كثيرة لتقصي الحقائق وتدارك القصور. ورصدت«الوطن» من خلال زيارة البرلمان لشرق النيل عدد محدود للخيام التي وزعت، وأن أغلب الأهالي لايزالون في العراء، ورسمت الأمهات صورة قاتمة لحال أطفالهن في إشارة منهن إلى أنهن يحتاجون إلى ناموسيات تقيهم لسعات الباعوض. ودفع البرلمان مبلغ 50 مليون جنيه إلى محلية شرق النيل دعماً للمتضررين، فيما وصف احمد ابراهيم الطاهر الحديث عن سرقة الإغاثة بأنه يضر بعملية الإغاثة نفسها وطالب الجهات المختصة ضرورة تخطيط السودان على الخريطة الكنتورية والحرص على عمل خطط استراتيجية علمية للإستفادة من مياه الأمطار في برنامج حصاد المياه، واعتبر نائب والي الولاية الخرطوم صديق محمد احمد الزيارة دعم للمنطقة، وأشار أن الاضرار التي وقعت بالمنطقة كبيرة و أن نسبة التدمير الكلي للمنازل بلغت 3ألف منزل وأن الجزئي بلغ 12 الف منزل، وأوضح دعم الولاية ب10 مليون جنيه .