*: رحل عن دنيانا الزائلة قبل أيام قلائل الرجل الإنسان الدكتور عبد الرحمن السميط ذلك الرجل الذي وهب حياته لعمل الخير وخدمة الغير بلا مقابل أو أجر وترك العمل في مهنة الطب التي يطمح إليها الكثيرون وتفرغ للعمل الإنساني. أنا لم يسبق لي أن قابلته في حياته أبداً، ولكني كنت أتابع أعماله الخيرية في الدول الاسلامية عامة والافريقية خاصة وذلك من خلال عمله في جمعية العون المباشر الكويتية، وكان يهتم بفقراء افريقيا وآسيا اهتماماً كبيراً حتى انه اختار طوعاً أن يقيم بصورة نهائية في جزيرة مدغشقر الفقيرة تاركاً وراءه الحياة المرفهة في دولة الكويت الشقيقة حتى يتفرغ لرعاية الفقراء والايتام والمرضى، وكم من مرة شاهدته في القنوات الفضائية المختلفة وهو اما يقوم باطعام طفل فقير أو يحمل آخر مريضا في تواضع جم بلا انفة أو نفور من هؤلاء الفقراء والمساكين، وجمعية العون المباشر الكويتية لديها فرع هنا في السودان ويقومون باعمال خيرية لكثير من الشرائح في المجتمع. وأختها وصنوها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مكتب السودان بقيادة الدكتور الإنسان أحمد السنوسي وأعضاء مكتبه الأكارم الذين يقومون بجهد مقدر في تنمية المجتمع السوداني، ومن هنا لا يفوتني أن أصوغ الشكر أجزله للباشمهندس حسن عبد الغني مراقب مشاريع التنمية بالهيئة بدولة الكويت والذي زار بصحبة د. السنوسي معظم بقاع السودان المختلفة وساهموا بقدر كبير في تنمية تلك المناطق. ألا رحم الله الدكتور عبد الرحمن السميط بقدر ما قدم من أعمال جليلة سيذكرها له التاريخ بأحرف من نور، واسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. * جمعية الشهداء التعاونية