٭ لم أشهد ذاك اللقاء الذي ضم كوكبة مستنيرة من الصحافيين بصالة (طيبة برس)، والسبب كان اعتلال صحتي منذ أن ألم بي ألم الغضروف لعنه الله فقد راح يتحكم في تحركي.. وقدمت سبب عدم حضوري لأن الذي تم في ذلك اللقاء أمر مهم وعاجل ووطني، والأهم هو أن تتنادى كوكبة من الصحافيين الشباب في غالبيتهم، وعلى رأسهم عميد الصحافة الأستاذ محجوب محمد صالح لمواجهة ما أخذ ينتظم الحياة السودانية من توترات بين القبائل تصل حد الاقتتال وسفك الدماء.. في «صدى» اليوم أعلن انضمامي لمجموعة «صحافيون ضد العنف القبلي في دارفور»، وأدعو الكل في مجالات العمل الإعلامي إلى أن يحملوا هذه المبادرة في حدقات عيونهم، فيجب أن يسود السلام الاجتماعي الحياة.. وهذا هو نص المبادرة: ٭ تستهدي المبادرة بالمكون المحلي وهو ميثاق الشرف الصحفي (وثيقة رؤساء التحرير) وبالمكون الدولي وهو مبادرة الصحافة الأخلاقية التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحافيين، وبالمكون الاقليمي وهو إعلان منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي لاحقاً) الخاص بحرية التعبير والمؤسس على الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، والإعلان العالمي لحقوق الانسان. بتاريخ 71 أغسطس 3102م تداعى عدد من الصحافيين السودانيين واجتمعوا باستضافة كريمة من مركز طيبة برس بالخرطوم، لمناقشة دور الصحافيين في إنهاء الصراع القبلي والجهوي في دارفور. ويستشعر الصحافيون السودانيون خطورة الأوضاع في دارفور التي قد تؤدي إلى دخول الإقليم مجدداً في دوامة من العنف الدموي المميت والتي قد تقضي على كل آمال السلام والاستقرار، ويرى الصحافيون السودانيون الموقعون على هذا الميثاق أن للصحافة دوراً رائداً في الإسهام في الحلول المدنية السلمية، وفي قطع الطريق على محاولات توظيف الإعلام لتوسيع دائرة الصراع أو إطالة أمده أو انهائه لصالح فريق على حساب فريق، ويؤكدون كامل التزامهم بالحقوق والواجبات المهنية والوطنية والأخلاقية التالية:- 1/ الالتزام بالتحري والدقة في توثيق المعلومات ونسبة الأقوال والأفعال إلى مصادر معلومة طبقاً للأصول المهنية السليمة التي تراعي حجم المأساة والمعاناة في دارفور وتأثير النشر الصحفي فيها. 2/ تجنب النزوع للإثارة والتسويق للصحف بنشر الأخبار والخطوط والمواد والصور التي تعزز العنف القبلي والعرقي والجهوي ولا تخدم حل المشكلة. 3/ الالتزام بعدم الانحياز إلى الدعوات العنصرية أو المتعصبة أو المنطوية على التحريض على العنف القبلي والعرقي والجهوي، أو تلك التي تؤدي الى تأجيج الصراع أو إطالة أمده أو تعطيل أو إعاقة الوسائل السلمية في إيقافه. 4/ الالتزام بإفساح مساحة نشر أوسع للمبادرات الأهلية والمدنية والرسمية في التوفيق والمصالحة، ومنح حكماء المجتمع الأهلي والنشطاء المدنيين المستقلين والمثقفين والرموز الوطنية في دارفور العون الكافي في تبليغ رسالتهم وجهودهم في إيقاف العنف. 5/ الالتزام بالاتصال بكل الأطراف والتحقق من نسبة الروايات والتصريحات إلى أصحابها، والاجتهاد لأقصى حد في استطلاع وجهات النظر المغايرة أو الأطراف المشتركين في النزاع. 6/ عدم النقل الفوري والمباشر من مواقع الانترنت ما لم تخضع هذه المواد للمعايير المهنية للنشر، ويتم تعزيز روايتها بالوسائل المهنية المعروفة. 7/ التداعي لتأسيس آلية مدنية مستقلة من الصحافيين والتواصل مع كل الآليات والأجسام الموجودة لرعاية وتطبيق هذا الميثاق، على أن تؤسس هذه الآلية بكل شفافية، مع إغلاق الباب على كل محاولات الاستقطاب والتوظيف السياسي للآلية. 8/ دعوة كُتاب الرأى وأصحاب الأعمدة لتبني مواقف داعمة للسلام والمصالحة في دارفور ومجافية للعنف والاقتتال القبلي، والالتزام بعدم الانحياز الجهوي والقبلي.