الخرطوم:محمد سعيد : قال مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، ان الحكومة والشركاء الدوليين في المجال الانساني يعتزمون، بدء حملة تطعيم في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان في اكتوبر المقبل على الرغم من عدم الاتفاق بشكل دقيق بين الحكومة والمتمردين على طرق وقف اطلاق النار في المنطقتين. وكشف التقرير الذي صدر عن مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، ان الحركة الشعبية -قطاع الشمال- تخلت عن مطالبها السابقة بإدخال اللقاحات عبر كينيا واثيوبيا، واعربت عن رغبتها ببدء التطعيم في المناطق التي تسيطر عليها بأسرع وقت ممكن. وتوقع تقرير صادر عن مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ،انطلاق الحملة في المناطق التي تخضع لسيطرة الحركة الشعبية -قطاع الشمال- لتطعيم حوالي 160 الف طفل في المنطقتين من داخل الاراضي السودانية، واشار التقرير الى ان الاممالمتحدة لم تنجح في ادخال الغذاء والامدادات الطبية من داخل السودان إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركةالشعبية بعد ان فشلت المبادرة الثلاثية بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة وجامعة الدول العربية وفقا لقرارات مجلس الامن. ونقل التقرير، موافقة منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف ) ومنظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية وقطاع الشؤون الانسانية بالحركة الشعبية -قطاع الشمال- على كافة التفاصيل الفنية لحملة التطعيم المتوقعة في اكتوبر المقبل على الرغم من عدم وجود اتفاقيات دقيقة بشأن كيفية نقل اللقاحات وطرق وقف اعمال العدائيات العسكرية. واضاف التقرير « اذا نفذت الحملة في اكتوبر فإنه يعتبر اول تدخل انساني للمناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين منذ «2011 ». وامتدح التقرير الجهود التي بذلها شباب نفير في درء اثار السيول والامطار، وقال ان نفير لعبت دورا مهما في تقييم الاحتياجات وتوزيع مواد الاغاثة للاسر المتضررة من الفيضانات. وذكر التقرير ان 10 شركاء في المجال الانساني اجروا تقييما مشتركا الاسبوع الماضي لاوضاع المتأثرين بالسيول والفيضانات في السودان، وان هناك حاجة لتقديم العون الى 34 الف اسرة، اي بمعدل 192 الف شخص تأثروا بالامطار والسيول تلقوا اوسوف يتلقون دعم الطوارئ والمأوى والاغاثات.