الخرطوم 2 سبتمبر 2013 اعلن مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان الحكومة والشركاء الدوليين في المجال الإنساني يعتزمون اكتوبر المقبل بدء حملة التطعيم في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان على الرغم من عدم الاتفاق بشكل دقيق بين الحكومة والمتمردين على طرق وقف اطلاق النار في المنطقتين. بعض من منسوبي مبادرة نفير ذائعة الصيت يزرون منطقة ابو حراز إلتي تتهددها معدلات فيضان النيل وقال تقرير صادر عن وكالة الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة، ان " نفير" التي قامت على مبادرة من شباب سودانيين عملت على توزيع الاغاثة للمتضرريين بالسيول والامطار في ولاية الخرطوم وتمكنت من سد الفجوة الى حد كبير. وكانت نفير قد تعرضت لمضايقات من قبل السلطات التي طالبتها بتوفيق اوضاعها بعد ان صدرت اتهامات لاعضائها بالانتماء الى احزاب المعارضة واستغلال ازمة السيول . وأعلنت الحركة الشعبية- قطاع الشمال عن وقف العدائيات منذ منتصف ليل السبت للسماح بتنفيذ حملة تظعيم الاطفال في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان على الرغم من تقليل القوات المسلحة لاعلان قطاع الشمال. وكشف التقرير ان الحركة الشعبية –قطاع الشمال تخلت عن مطالبها السابقة بادخال اللقاحات عبر كينيا واثيوبيا، واعربت عن رغبتها ببدء التطعيم في المناطق التي تسيطر عليها باسرع وقت ممكن. وتوقع التقرير انطلاقة الحملة في اكتوبر المقبل في المناطق التي تخضع تحت سيطرة الحركة الشعبية –قطاع الشمال لتلقيح حوالي 160 الف طفل في المنطقتين من داخل الاراضي السودانية . واشار التقرير الى ان الاممالمتحدة لم تنجح في ادخال الغذاء والامدادات الطبية من من داخل السودان إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركةالشعبية بعد ان فشلت المبادرة الثلاثية التي كانت بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة وجامعة الدول العربية وفقا لقرارات مجلس الامن. ونقل التقرير موافقة منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف ) ومنظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية وقطاع الشؤون الانسانية بالحركة الشعبية –قطاع الشمال على كافة التفاصيل الفنية لحملة التطعيم المتوقعة في اكتوبر المقبل على الرغم من عدم وجود اتفاقات دقيقة بشأن كيفية نقل اللقاحات وطرق وقف اعمال العدائيات العسكرية. واضاف التقرير " اذا نفذت الحملة في اكتوبر فانه يتعبر اول تدخل انساني للمناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين منذ 2011 ". وامتدح التقرير الجهود التي بذلها شباب نفير في درء اثار السيول والامطار وقال ان نفير لعبت دورا هاما في تقييم الاحتياجات توزيع مواد الاغاثة للاسر المتضررة من الفيضانات. وذكر التقرير ان 10 شركاء في المجال الانساني اجروا تقييم مشتركا الاسبوع الماضي لاوضاع المتأثرين بالسيول والفيضانات في السودان. وكشف التقرير عن حاجة لتقديم العون الى 34 الف اسرة اي بمعدل 192 الف شخص تأثروا بالامطار والسيول تلقوا اوسوف يتلقون دعم الطوارئ والمأوى والاغاثات.