* منذ سنوات نبهت الي جانب عدد من الزملاء بأن المنتخب الوطني الاول لكرة القدم يحتاج الي جهاز اداري متمكن يعرف مهامه جيدا وكذلك يحتاج الي جهاز فني يستطيع القيام بوظيفته خير قيام واعطائها حقها كاملا ولكن للاسف لاحياة لمن تنادي فقد ظل مجلس ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم بعيدا عن هذا الامر وكأن المنتخب لايعنيه . * المنتخب الوطني ظل في «قبضة »افراد بعينهم لسنوات طويلة فمثلا امين مال الاتحاد الحالي الاستاذ أسامة عطا المنان ظل مشرفا اداريا على المنتخب منذ بداية عهد شداد في مرحلة حكمه الثالثه «2001» وأذكر بعد احدى عثرات منتخبنا وما اكثرها أن قال شداد أن اسلوب أسامة في ادارة المنتخب يحتاج الي مراجعة وحتى لا يغضب أسامة قال شداد نقدر جهده وعمله ولكن تعامله مع اللاعبين ودفعه لاموال من جيبه الخاص لايجدي ، تمر الايام والشهور والسنوات ويواصل أسامة عطا المنان اشرافه على المنتخب حتى بلغ حاليا ترتيب منتخبنا على الصعيد الافريقي والعالمي مرتبة متأخرة جدا ورغم ذلك لم يتحرك مجلس ادارة اتحاد الكرة لاجراء بعض الاصلاحات ،وترك الامر لأسامة ومازدا والاخير مع مساعديه اسماعيل ومبارك نجحوا بدرجة امتياز في القضاء على ما تبقى من بريق للسودان في البطولات الافريقية بحيث اصبح منتخب ضعيف مثل المنتخب البورندي يقصي السودان من التصفيات الافريقية ويتبعه منتخب ليسوتو الذي اعطى منتخبنا وكما يقول كابتن لطيف المعلق المصري الشهير رحمه الله «علقة ساخنة» اذ تمكن منتخب ليسوتو من الفوز على منتخبنا وبالثلاثة وعلى ارضنا ووسط جمهورنا واعتقد انه لايوجد اسوأ من هذا الوضع المتردي الذي يعيشه المنتخب الوطني تحت اشراف الجهاز الفني بقيادة مازدا. * رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر عليه أن يبحث هو واعضاء مجلس ادارته عن حل جذري لمسألة الجهاز الفني بدلا من أن يخرج على الرياضيين كل مرة ويكرر حديثه عن وطنية مازدا وتضحياته، وهنا اقول لمعتصم ان كل المدربين السودانيين وطنيون ويمكن أن يضحوا من اجل رفعة اسم السودان ومنهم من هو افضل من مازدا من حيث التأهيل وقوة الشخصية بل ان عددا كبيرا منهم اذا وجد الفرصة يمكن أن يضيف الكثير للمنتخب ولكن للاسف ظل الاتحاد ممثلا في بعض القيادات يصر على بقاء مازدا ، ومن الاشياء المحيرة هو أن مازدا نفسه ووسط هذه الهزائم المذلة لا يتحدث عن الاستقالة بل نجده هو ومساعدوه أحرص الناس على الاستمرار وكأنهم يسعدون بتكرار الفشل . * نجم تونس السابق والذي حقق انجازات للكرة التونسية والمدرب الحالي نبيل معلول الذي احرز مع الترجي العام قبل الماضي كأس دوري ابطال افريقيا ،عندما خسر منتخب تونس قبل يومين من منتخب الرأس الاخضر وعقب المباراة تقدم باستقالته لانه فشل في انجاز مهمته وكذلك مدرب منتخب مصر السابق حسن شحاته والذي احرز انجازات غير مسبوقة مع المنتخب المصري تقدم باستقالته وهنا لا ادري لماذا يستمر مازدا ورفاقه ؟ . * أرجو من مازدا وقبله أسامه عطا المنان وكذلك الطريفي الصديق أن يرسوا ادبا جديدا بتقديمهم لاستقالاتهم بسبب فشلهم في قيادة المنتخب الوطني لمنصات التتويج سواء افريقيا او حتى عربيا . * السودان استضاف في العام 2011 بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين والفرصة كانت مؤاتية امامه لاحراز الكأس لأن الدولة وفرت كل الامكانات بالاضافة الي عاملي الارض والجمهور وقبل ذلك معظم المنتخبات الافريقية المشاركة أتت وهي تفتقد لنجومها الكبار المحترفين بالخارج حسب لائحة المشاركة ورغم ذلك وفي ظل وجود مازدا فشل منتخبنا في احراز الكأس ليفوز به شباب «تونس ». * الهزيمة المذلة التي تلقاها المنتخب الوطني من ليسوتو يجب الا تمر كسابقاتها وعلى اعضاء مجلس ادارة الكرة الاضطلاع بمسؤولياتهم كاملة واذا فشلوا في اجراء التغيير المطلوب على الدولة التدخل لانقاذ ما يمكن انقاذه لأن هذا المنتخب يمثل السودان الذي لانرضى بأن يذل ويهان كرويا بهذه الطريقة .