مرشنغ: عبدالرحمن ابراهيم: اعتبر والي جنوب دارفور، آدم محمود جار النبي، تأمين الموسم الزراعي والحصاد لهذا العام ،تحدياً لهم لتمكين المزارعين من حصاد زراعتهم دون حدوث اشكاليات بين الرعاة والمزارعين. وحث الوالي امام مؤتمر مرشنغ للتعايش السلمي من اجل حماية المرأة والطفل والموسم الزراعي بمحلية مرشنغ امس، الرعاة والمزارعين على ضرورة التعايش ونبذ الخلافات والاحتكام الى صوت العقل ، من اجل نجاح الموسم الزراعي وفتح الطرق امام التنمية والاعمار، داعيا الى اعمال مبدأ الحوار والنقاشات الهادفة عبر المؤتمرات التي تفضي الى معالجة كثير من الظواهر السالبة ،خاصة قضايا الامن ،ولفت الى وجود خطة لتأمين الموسم الزراعي بجنوب دارفور ،وخاصة الطرق والمسارات والمراحيل ،ورأى ان مؤتمر مرشنغ يجسد ملحمة حقيقية لعكس روح التعايش السلمي بين مكونات المحليات الثلاث (نتيقة والوحدة ومرشنغ) وخاصة المزارعين والرعاة . وقال جار النبي ان الولاية خطت خطوات علمية واستراتيجية بشأن تدارك الصراعات القبلية ،وبشر مواطني الولاية بضخ جملة من مشروعات التنمية والاعمار عبر مصفوفة تشمل كافة محليات الولاية من خلال التنسيق مع السلطة الاقليمية لدارفور، لارساء دعائم العدل وسيادة الحكم الرشيد ،مؤكدا وقوفه مع كافة توصيات المؤتمر ،وانفاذها على ارض الواقع حتي يتحقق السلام الشامل، بيد انه عاد وقال لايمكن ان يقام الحكم الرشيد مالم يتجاوز مواطنو الولاية مرحلة العنف القبلي والاحتكام لصوت العقل،وشدد علي عدم سماحهم لاية جهة بأن تقوم بما يعرقل نجاح الموسم الزراعي مهما كانت هذه الجهة، ولفت الى وجود عمل مشترك بين وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية ومعتمدي المحليات بالولاية لتأمين الطرق والمراحيل والمناطق الزراعية لهذه العام . من جانبه، قال معتمد محلية مرشنغ ادم محمد نور بوش ان المؤتمر شمل 3 محليات من كل المكونات القبلية ،بما فيهم الرعاة والمزارعون والمرأة والطفل ،ويستمر 3 ايام لمناقشة كافة الاشكالات والتحديات الامنية لتلك المحليات للخروج بخارطة امنية محكمة لتأمين الموسم الزراعي بجانب تأمين الطرق الرئيسية وخاصة طريق نيالاالفاشر الذي يعتبر شريان الولاية، وطالب بوش، لجنة امن الولاية بضرورة اعادة النظرة الامنية في مناطق كيلو 56 المسمي (جرف) ومناطق كيلو 100 المسمي (ابو حمرا )،وشدد على ضرورة تجميع تلك القرى في شكل تجمعات سكنية نموذجية من خلال التنسيق مع سلطة دارفور الاقليمية تفاديا لكافة المشاكل الامنية التي يتعرض لها المواطنون والقوافل التجارية القادمة من امدرمان الى الولاية.