نفى الضابط المنشق عن الحركة الشعبية جورج اتور ، تلقيه أي دعم من المؤتمر الوطني ، وذلك بعد اشتباكات وقعت يوم أمس في ولاية جونقلي بين قواته والجيش الشعبي، بينما شرعت بعثة الاممالمتحدةبالخرطوم «يونميس» في اجراء اتصالات ،للتوسط بين اتور وحكومة الجنوب بناء على طلب الاول لانهاء النزاعات التي اعقبت اعلان نتائج الإنتخابات بالجنوب. وقال أتور، ان المزاعم بتلقيه الدعم من الخرطوم مجرد «كذب»، وأضاف في حديث للجزيرة عبر الهاتف من جونقلي «ليس لدينا أي اتصال مع الحكومة السودانية ولا مع المؤتمر الوطني». واتهم أتور، قيادات الحركة الشعبية بتزوير الانتخابات الأخيرة في الجنوب، وايصال من وصفهم «باللصوص» الى السلطة، وقال «قد نتفق مع المؤتمر الوطني اذا هو اتهم الحركة الشعبية بالتزوير، وكل أعضاء المؤتمر الوطني الذين قاطعوا الانتخابات في الجنوب تمت سرقة أصواتهم من قبل الحركة الشعبية مثلما وقع مع مرشحينا». ورفض أتور أن يوصف بأنه منشق، وقال «نحن الحركة الشعبية الأصيلة ولم ننشق، واذا كانت هذه الأقلية التي تدعي أنها هي الحركة الشعبية تحترم مبادئ الحركة، فان المبدأ الرئيسي للحركة هو الديمقراطية». وأضاف «كنا معهم في حوار وهجموا علينا قبل انتهاء الحوار، لسنا مصرين على أن نحارب، واذا استطاعت حكومة سلفاكير أن تسمع صوت السلام، فنحن مستعدون لذلك أيضا». يشار الى أن أتور تمرد بعدما خسر الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي على منصب والي ولاية جونقلي خاضها بشكل مستقل بعدما فشل في الحصول على ترشيح الحركة الشعبية. إلى ذلك شرعت بعثة الاممالمتحدةبالخرطوم «يونميس» في اجراء اتصالات ،للتوسط بين المرشح المستقل لمنصب والي جونقلي جورج اتور وحكومة الجنوب بناء على طلب الاول لانهاء النزاعات التي اعقبت اعلان نتائج الإنتخابات بالجنوب. وابلغت مصادر »الصحافة« ان أتور سلم بعثة الاممالمتحدة بالسودان رسالة رسمية لحكومة الجنوب تحمل رؤيته لحل الجدال، واشارت ذات المصادر الى ان يونميس واتور اتفقا على عقد لقاء ثنائي بالقرب من مكان وجود أتور. الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم ل»الصحافة« ان الجيش الشعبي رصد كتيبة كاملة من المليشيات متهجة لمناطق محددة بولاية أعالي النيل واوضح ان المليشيا التي ترتدي الزي العسكري للوحدات المشتركة المدمجة تستغل خمس سيارات وبها كتيبة يصل عددها ما بين (500) الى (600) شخص، وتحركت من كوستي امس في طريقها الى منطقتي كاكا التجارية وود اكونا في الضفة الغربية للنيل بولاية أعالي النيل،و لم يفصح ديم عن هوية تلك المليشيا ،لكنه اشار الى انها تسعى لزعزعة الامن والاستقرار في الجنوب