نفى الفريق جورج أطور، المتمرد من الجيش الشعبي، تلقيه أي دعم من حزب المؤتمر الوطني، بعد اشتباكات وقعت يوم أمس الأول في ولاية جونقلي جنوب السودان، بين قوات أطور والجيش الشعبي. وطالب أطور - في حديث خاص لراديو مرايا أمس الخميس - بإلغاء نتائج الانتخابات وحل حكومة جنوب السودان الحالية وتشكيل حكومة انتقالية تضم كل القوى السياسية في الجنوب، إلى جانب المرشحين المستقلين، للإشراف على إجراء الاستفتاء. وحذر أطور - الذي يتواجد حاليا بين مقاطعتي دوك فديت وأيوت - حسب زعمه - من اندلاع حرب شاملة في الجنوب في حال عدم الاستجابة لمطالبه، مؤكداً انه ليس لوحده لكنه يحظى بتأييد داخل الجيش الشعبي. ووصف أطور المزاعم بتلقيه الدعم من الخرطوم والوطني بأنها (مجرد كذب)، وأضاف - في حديث للجزيرة عبر الهاتف من جونغلي - «ليس لدينا أي اتصال مع الحكومة السودانية ولا مع المؤتمر الوطني». واتهم أطور قيادات الحركة الشعبية بتزوير الانتخابات في الجنوب وإيصال من وصفهم «باللصوص» إلى السلطة، وقال: «قد نتفق مع المؤتمر الوطني إذا هو اتهم الحركة الشعبية بالتزوير، وكل أعضاء المؤتمر الوطني الذين قاطعوا الانتخابات في الجنوب تمت سرقة أصواتهم من قبل الحركة الشعبية مثلما وقع مع مرشحينا»، ورفض أطوروصفه بأنه منشق، وقال: «نحن الحركة الشعبية الأصيلة ولم ننشق، وإذا كانت هذه الأقلية التي تدعي أنها هي الحركة الشعبية تحترم مبادئ الحركة، فإن المبدأ الرئيسي للحركة هو الديمقراطية». وأضاف: «كنا معهم في حوار وهجموا علينا قبل انتهاء الحوار»، وأردف: « لسنا مصرين على أن نحارب، وإذا استطاعت حكومة سلفاكير أن تسمع صوت السلام، فنحن مستعدون لذلك أيضا» وفي المقابل هدد اللواء كوال ديم كوال، المتحدث باسم الجيش الشعبي، بحسم قوات أطور عسكرياً في حال استمراره في التمرد، واصفاً تصريحاته بشأن انضمام أفراد من الجيش الشعبي إليه بالادعاءات الكاذبة. ونفي كوال - في حديث خاص لمرايا اليوم، وجود أي تأييد للجنرال أطور داخل الجيش، مضيفًا أن قواته لاتزيد عن المائة جندي وأنهم هربوا الآن الى خارج المناطق المأهولة بالسكان.