الدمازين: مكي ماهل: عبد الله محمد عطا المولى «أبو لاكومة» من مواليد مدينة الروصيرص ابن الخمسين ربيعاً.. وكان يعمل جزاراً بسوق مدينة الروصيرص، لكنه ترك هذه المهنة وتوجه إلى العمل الطوعي والإنساني، فظل مشاركاً في كل مجالات العمل الطوعي المختلفة .. وهو شخصية اجتماعية.. ومحبوب للجميع.. ومشارك في الأفراح والأتراح ويقول عن هذه العلاقة إنها امتدت لعشرات السنوات مع النزلاء والمرضى وانه يبدأ برنامجه اليومي بعد الخروج من منزله بالذهاب أولا لسجن الروصيرص متفقدا كل النزلاء ويتفاكر معهم في حل بعض القضايا التي يمكن أن تحل مثل الغرامات أو المشاجرة أو غير ذلك من المشكلات التي تقود صاحبها إلى أسوار السجن إن كان هنالك من لم يستطع سداد مديونية لجهة ما فقادته هذه المديونية للسجن، وهم كثر داخل السجن، فيقوم أبو لاكومة بحصر هذه النماذج من النزلاء، فيذهب إلى أهل البر والإحسان من الناس فيقدمون مساهماتهم لمثل هؤلاء الغارمين، فيتم دفعها ليفرج عن النزيل من السجن.. وهذا هو شأنه باستمرار، وإدارة السجن تعتبره واحداً من العناصر المميزة التي تعمل في مجال العمل الإنساني خدمة للإنسانية في السجن، فبعض النزلاء يحتاجون لبعض الأشياء مثل الدواء الذي لا يستطيع النزيل توفيره أو بعض المستلزمات التي يحتاج إليها، وخلال شهر رمضان يقوم أبو لاكومة مع بعض المحسنين في مدينة الروصيرص بتوفير دعم خاص لإفطار النزلاء بالرغم من أن إدارة السجن تقوم بتوفير احتياجات شهر رمضان المعظم كل عام.. وعن صداقته بالمرضى يقول إنه يذهب كل يوم أيضاً لمستشفى الروصيرص ليقف على حال المرضى، أخذاً العبرة من المرضى ومتعاطفاً معهم، ويقوم بتقديم الدواء لهم لأن لديه خبرة في ذلك من خلال الدورات التدريبية التي تلقاها في مجال الإسعافات الأولية.