وصفت وزير الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب ما قام به النزلاء في سجن أم روابة للتصدي والدفاع عن الهجوم بمدينة أم روابة ودحر الطغاة ب( القوة التي لا مثيل لها ) وأرجعت ذلك الى أنهم شرف الوطن وجزء لا يتجزأ منه وأن السجناء لا يقلون وطنية وقدرا من الآخرين باعتبار أن الإنسان مكرم ، وكشفت الدولب عن تأهيل مستشفى نزلاء السجن القومي الخرطوم بحري ( بكوبر) وإمداده ودعمه بالدواء حتى يتسنى لكل نزيل العلاج فيه، وأعلنت الدولب عن استعداد وزارتها لدعم النزلاء بكافة سجون ولاية الخرطوم والإفراج عن الغارمين بغرض الإصلاح وعزت ذلك الى أن النزيل يستحق الدعم والرعاية ليعود منتجا ويستفيد منه المجتمع، وأكدت الدولب في تدشين مشروع النزيل المنتج ببحري أمس أنه يوجد في السجون الكثير من النزلاء الصالحين ويعملون بكد ويستجيبون للعديد من الأنشطة من ورش الحدادة والزراعة والخياطة والكهرباء رغبة منهم في عمل الخير والعمل من أجل الكسب، وثمنت جهود الاتحاد الوطني للشباب السوداني لما يقدمه من دور كبير في خدمة الإصلاح من مشاريع تنصب في مصلحة النزيل، مؤكدة مساهمة وزارتها وتقديم الدعم لتصل مشروعات الشباب الى الأمام. ومن جانبه كشف مدير السجن القومي الخرطوم بحري اللواء عمر عبدالماجد علي عن أن 80% من النزلاء بالسجن من فئة الشباب مما أدى الى ارتفاع معدل الجريمة التي يتسبب فى معظمها الفقر، مؤكدا إرساء مفاهيم العمل كقيمة وسط النزلاء الشباب مع تعزيز ثقافة العمل وعزا ذلك الى توظيف كل الطاقات الشبابية للتأهيل والإصلاح مع تهيئة المكان وفق ما هو متاح من الإمكانيات، مشيراً الى جلوس أكثر من 23 طالبا نزيلا بالسجن القومي لامتحانات الشهادة الثانوية وإجازة رسالتين للماجستير في ديسمبر 2012م وجلوس عدد من طلاب الجامعات لامتحان المعادلة القانونية، وطالب كافة منظمات المجتمع المدني بالاهتمام بهذه الشريحة لإعادة الثقة في نفس النزيل بهدف فاعليته وإدماجه في المجتمع.
