الخرطوم :الصحافة: مثل ثمانية متهمين في أحداث دارفور أمس أمام المحكمة الخاصة الكبرى بمجمع الجهاز القضائي ببحري برئاسة قاضي المحكمة العليا ،الدكتور حيدر أحمد دفع الله ،وعضوية قاضيي المحكمة العليا علي أحمد قشي والأمين الطيب البشير. وقال رئيس المحكمة في بداية الجلسة ،ان المحكمة تشكلت بأمر صادر من رئيس القضاء بموجب أحكام قانون السلطة القضائية لعام 1986م وقانون الاجراءات الجنائية لعام 1991م واعمالاً لما ورد بوثيقة الدوحة للسلام فى دارفور. وأضاف ان المحكمة لها السلطان القضائي على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبت في اقليم دارفور ،وأكد القاضي حيدر أن المحكمة مفتوحة وعلنية وسوف تلتزم بضمان حسن سيرها وقواعد العدالة واضعة فى الاعتبار أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته . واشار الى أن المحكمة تطمئن المتهمين والمدافعين عنهم بأنها ستلتزم جانب المحاكمة العادلة ، خاصة وأن تشكيلها جاء من قضاة المحكمة العليا وهم أعلى هيئة قضائية في البلاد ، مؤكداً أنه يجوز الطعن في قرارات المحكمة عبر هيئة استئناف يشكلها رئيس القضاء، ويسمح لمحامي المتهمين بمقابلتهم والتحدث معهم في حدود ما يدلي به الشهود . وأكد رئيس المحكمة أنه متاح لفريق من الخبراء المتخصصين التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الذين يتم اختيارهم بالتشاور مع حكومة السودان مراقبة اجراءات المحكمة لضمان حسن سيرها وفقاً لقواعد العدالة والانصاف المنصوص عليها فى القانون الدولي . وبعد ذلك طلبت هيئة العون القانوني التي شكلتها وزارة العدل للدفاع عن المتهمين ، حسب طلب المحكمة، الانسحاب من الجلسات، بعدما أشار المتهمون الى أن لديهم محامٍ سيتولى الدفاع عنهم ،واستجابت المحكمة لطلب المتهمين برفع القيود عن أرجلهم ومقابلة ذويهم مع كفالة الرعاية الصحية لهم . وقررت المحكمة الاتصال بالمحامي آدم ابكر لحضور جلسة يوم الاثنين المقبل باعتباره المحامي الذى حدده المتهمون للدفاع عنهم وبحضوره يتم الاستماع لخطبة الاتهام . وحضر الجلسة من جانب الاتهام ، المدعي العام لجرائم دارفور ياسر أحمد محمد، ووكيل نيابة زالنجي المستشار محمود عبد الباقي محمود ،والمتحري في القضية ، والمدعي العام للقضاء العسكري واعضاء هيئته. يشار الى أن وقائع الدعوى تعود للعام 2011م حيث قامت مجموعة مسلحة بعمليات نهب وارهاب بسوق دانلوج بوسط دارفور والاعتداء على أفراد من القوات المسلحة في منطقة رقبة الجمل بغرب دارفور.