الخرطوم:جوبا:فاطمة رابح: أكد سفير جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت، ان الرئيس عمر البشير سيزور جوبا بعد غد الثلاثاء، بينما كشفت مصادر اخرى أن الرئيسين سيتباحثان حول منطقة ابيي،موضحة أن الزيارة تجئ بدعوة من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وأكدت شبكة الشروق أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وجه دعوة إلى الرئيس البشير لزيارة جوبا والتباحث حول موضوع أبيي،مبينة ان جوبا سلمت الاتحاد الأفريقي طلباً بعقد قمة استثنائية بشأن الاستفتاء الخاص بأبيي المتنازع عليها بين البلدين. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكواي، إن «ترتيبات بلاده جارية لاستقبال الرئيس عمر البشير، الأسبوع الجاري، حيث سيعقد لقاء قمة مع نظيره رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في العاصمة جوبا. وتنظر دولة الجنوب -طبقاً لسفيرها في السودان- ميان دوت، موعداً جديداً لإجراء الاستفتاء حول منطقة أبيي بعد أن أرجأ مجلس الأمن قيام الاستفتاء من جانب واحد في أكتوبر. وأضاف وزير الإعلام، مكواي «نتوقع أن تجري الزيارة في الثاني والعشرين أو ما بعده من الشهر الحالي»، مؤكداً أن اجتماع سلفا كير والبشير سيركز بشكل خاص على موضوع إجراء استفتاء أبيي إلى جانب القضايا العالقة. وفي حديث صحافي نقله موقع النشرة اللبناني، أكد مكواي أن الاستفتاء لا يمكن أن يجري عملياً هذا الشهر وفق مقترح رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي قبل عام. وأضاف مكواي: «إننا في جنوب السودان متمسكون بإجراء الاستفتاء في منطقة أبيي، ولكن لابد من الاتفاق مع دولة السودان والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي»،وكشف أن الرئيس سلفاكير سيناقش مع نظيره البشير آلية إجراء الاستفتاء والاتفاق حولها، وأن ذلك سيقود إلى تحديد موعد قاطع لإجرائه، إلى جانب تشكيل مفوضية للاستفتاء. وقال إنه من المستحيل إجراء الاستفتاء في أكتوبر الحالي حتى لو جرى تسخير كل أموال العالم له،وأضاف: «علينا أن نكون واقعيين ونتعامل بشكل علمي وعملي». وفي السياق ذاته، اتهم الوزير السابق بإدارية أبيي ،ماجد ياك كور ،عددا من قيادات الحركة الشعبية من أبناء أبيي بمحاولتهم الزج بالمنطقة في اتون احتراب اهلي ،مشيرا الى أن عدداً منهم ينشط حاليا في المنطقة ويصر على اجراء استفتاء من جانب واحد في تحدٍ صريح لقرار الاتحاد الافريقي الاخير الذي قضى بتأجيل اجراء الاستفتاء الذي كان مزمعا في اكتوبر الحالي. وقال ياك في تصريح ل(سونا) ان القيادي بالحركة الشعبية، دينق الور، الوزير السابق بحكومة الجنوب يقوم بحشد كبير لابناء دينكا نقوك في عدد من مناطق الادارية وتعبئتهم ضد حكومة السودان وتصوير السودان بأنه العدو الاكبر لابناء الدينكا،وأضاف انه يلحظ انتشارا كثيفا لشباب يطلق عليهم (شباب من أجل الاستفتاء) وهم انصار دينق ألور وأعوانه في منطقة انيت ومناطق شمال ابيي يقومون بالتحضير لاجراء استفتاء من جانب واحد، الامر الذي قال انه ستكون له تداعيات سالبة على أمن واستقرار المنطقة. ودعا ياك، قوات اليونسفا الى اتخاذ خطوات لايقاف هذه التحركات السالبة من قبل انصار دينق الور لاسيما وأن الاتحاد الافريقي قال كلمته في هذا الامر،وقال ان الحكومة السودانية مطالبة بجهود كبيرة لمعالجة هذه الامور،مشيرا الى اهمية وضع تدابير امنية احترازية في حال نشوب أية مشكلة او تعرض المواطنين للخطر من قبل مجموعات الحركة الشعبية