الخرطوم :الصحافة: طالب مجلس السلم والامن الافريقى، كلا من الخرطوم وجوبا مجددا بالامتناع عن اي اجراء احادي تجاه منطقة ابيي المتنازع عليها، وأرجأ زيارته التي كانت مقررة أمس الثلاثاء الى ابيي انتظارا لنتائج قمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت، قبل ان يحثهما بقوة على العمل لاتخاذ قرارات حاسمة حيال النزاع . و أعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء الوضع الراهن في منطقة أبيي، ورحب باجتماع الرئيسين ، كجزء من الجهود الجارية لتعزيز التقدم المحرز في تطبيع العلاقات بين البلدين ومعالجة القضايا العالقة بينهما. واكد المجلس على البيانات والتصريحات الصحفية التي اصدرها في وقت سابق حول قضية أبيي، بما في ذلك قبوله لاقتراح مقدم من لجنة التنفيذ رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي ( (لجنة امبيكي)، (القاضي بإقامة الاستفتاء في ابيي بدون مشاركة المسيرية)، لما يمثله من حل عادل و منصف وعملي للنزاع بين البلدين ، والذي يأخذ في الاعتبار الاتفاقيات القائمة التي تبرمها الأطراف ، فضلا عن احتياجات ومصالح المجتمعات المحلية على أرض الواقع . ودعا المجلس، البلدين لاستئناف مناقشاتهما بشأن الوضع النهائي لأبيي على أساس مقترح امبيكي، واضعين في اعتبارهما الحاجة إلى ضمان أن أبيي هي بمثابة الجسر الذي يربط بين السودان وجنوب السودان ، على النحو المتوخى في بروتوكول أبيي من اتفاق السلام الشامل . وأكد المجلس ايضا ضرورة التنفيذ السريع لاتفاق الترتيبات الإدارية و الأمنية المؤقتة لمنطقة أبيي من 20 يونيو 2011 ، وتسهيل العودة السريعة والآمنة للاجئين والنازحين و الهجرة السلمية من الرعاة الرحل خلال موسم الجفاف، و نزع السلاح الكامل من منطقة أبيي، بما في ذلك انسحاب قوة الشرطة المتمركزة في دفرا والاستعاضة عنها بإقامة شرطة خاصة بمنطقة أبيي ، فضلا عن حشد المساعدات لأبيي و تنفيذ الالتزام بتوفير 2 % من عائدات النفط القادمة من منطقة أبيي لتطوير المنطقة. وشدد المجلس أيضا على الحاجة الملحة إلى إنشاء مفوضية استفتاء منطقة أبيي ، بما في ذلك استعراض و اعتماد نسخة قانون الاستفتاء المنقحة تماشيا مع اقتراح لجنة امبيكي. واتفق المجلس على دراسة الوضع في أبيي على ضوء نتائج اجتماع القمة بين رئيسي الدولتين ، ووضع اللمسات الأخيرة للترتيبات الخاصة للقيام بزيارته لأبيي.