الخرطوم: فاطمة على أحمد: تعتبر مهنة غسيل السيارات من المهن القديمة والمعروفة، حيث تعمل في هذه المهنة جيع الفئات العمرية خاصة الشباب.. «الصحافة» تحدثت مع غسالى السيارات من بينهم صلاح عبد الله وهو متزوج وله ثلاث ابناء، فبدأ حديثه قائلاً: بدأت هذه المهنة منذ عام 2004م، وقبلها عملت في مهن كثيرة غيرها، ثم دخلت الى عمل الهامش لكى اوفر مصروفي اليومي الذي يتراوح ما بين «30 50» جنيهاً، وأضاف انه في المتوسط يغسل حوالى «3 4» سيارات في اليوم، مبيناً انه لو وجد مهنة غير مهنة غسيل السيارات سوف يتركها بالرغم من انه قد عمل من قبل في عدة مهن وتركها بسبب قله العائد، وقال إننا نواجه مشكلات متعددة منها كثرة الشكوك حول غسالي السيارات واتهامهم بالسرقة حال فقد اصحابها بعض الاشياء التي تكون في السيارة. وغير بعيد عن افادة صلاح أبان زميله في المهنة بشير آدم الذي درس حتى الصف الثالث من المرحلة الابتدائية ولم يكملها نسبة للظروف، اوضح انه بدأ هذه المهنة منذ حوالى تسعة اعوام، وذلك بسبب وفاة والده ليعول اسرته وعن دخله اليومي، واشار بشير الى ان دخله يتراوح بين «15 30» جنيهاً، معبراً عن رضائه التام عن هذه المهنة لانه عمل فيها لفترة طويلة، مشيرا الى الاسباب التى دفعته الى هذه المهنة وهى توفير المصاريف للاسرة، في القول الى انه لم تواجهه أية مشكلات في هذه المهنة نسبة للفترة الطويلة التى قضاها في غسيل السيارات. وفى ذات السياق تحدث البنا محمد هارون وهو اب لطفلين وقال انه بدأ في هذه المهنة قبل حوالى ثماني سنوات، مبيناً انه ليس راضياً عن العمل في هذه المهنة، وقال إنه اذا وجد مهنة اخرى سوف يترك غسيل السيارات، وعن الدخل قال محمد إن الدخل في السابق افضل من الدخل الحالى الذي يتراوح بين «10 30» جنيهاً، مشيراً الى انه كان يعمل في المنطقة الصناعية بالخرطوم «3» في مهنة تنجيد مقاعد السيارات والتكييف والتبريد، ولضعف الدخل توجه الى غسيل السيارات لتدبير المصروفات اليومية، وقال إن أغلب المشكلات التى تواجهه في هذه المهنة تأتي من قبل اصحاب السيارات وذلك باتهامهم بسرقة بعض الأشياء من داخل السيارة.